قام وفد من مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، أمس الخميس بأديس أبابا، بزيارة ود ومجاملة إلى عدد من الهيئات الحكومية والدينية بإثيوبيا.
وبحسب بلاغ لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة فقد ضم الوفد كلا من السيد عثمان صقلي حسيني، مكلف بمهمة لدى المؤسسة، والسيد عبد السلام لزعر مدير معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، والسيد محمد المغراوي، خبير بالمؤسسة، والسيد محمد إلياس المراكشي، والسيد كمال الشقوري رئيس تحرير الموقع الإلكتروني للمؤسسة، والقارئين المغربيين لحسن مهتدي وإلياس المهياوي.
وقد رافق الوفد المغربي في هذه اللقاءات السيدة نزهة العلوي المحمدي سفيرة المملكة المغربية في أديس أبابا، والشيخ آدم كمال رئيس فرع المؤسسة في إثيوبيا.
وحظي الوفد المغربي باستقبال خاص من طرف السيد خير الدين تيزيرا، وزير منتدب لوزارة السلام في الحكومة الفدرالية الإثيوبية، الذي أثنى في كلمة بالمناسبة على الدور الرائد التي تضطلع به المؤسسة في إشاعة قيم الحوار والتسامح والعيش المشترك، معربا عن رغبة بلاده في التعاون مع المؤسسة في ترسيخ هذه القيم لما يعود بالنفع الكبير على المجتمع الإثيوبي.
من جانبه، استعرض الأستاذ عثمان صقلي حسيني، في كلمة باسم الأمانة العامة للمؤسسة، الجهود التي تقوم بها المؤسسة، تحت قيادة رئيسها أمير المؤمنين، صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، حفظه الله، في توحيد جهود العلماء المسلمين في القارة الإفريقية من أجل تفعيل وتسديد دورهم في تأطير المجتمع بما يخدم تعزيز الأمن والاستقرار الروحي وتكريس قيم التسامح والعيش المشترك في هذه المجتمعات.
من جهتها، أكدت سفيرة صاحب الجلالة في إثيوبيا على متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، مبرزة رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في العمل على توطيد وتقوية هذه العلاقات الأخوية مع البلدان الإفريقية، وحرص جلالته على تثبيت الاستقرار والأمن الروحي في المجتمعات الإفريقية.
إثر ذلك، توجه الوفد المغربي إلى مقر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا حيث تم استقباله من طرف الشيخ إبراهيم توفا، رئيس المجلس، الذي عبر في كلمة بهذه المناسبة عن سعادته بهذا اللقاء مثنيا على الدور الذي تقوم به المؤسسة في خدمة القرآن الكريم وإشاعة قيم الأخوة والسلام في القارة الإفريقية.
كما أبدى الشيخ إبراهيم توفا رغبته القوية في التعاون مع المؤسسة في برامج ومشاريع تعود بالنفع على المجتمعات الإفريقية والمجتمع الإثيوبي خاصة.
وشكل اللقاء فرصة للوفد المغربي لإبراز الدور الذي يقوم به المغرب، منذ قرون، في خدمة الدين وكتاب الله عز وجل.
كما عرف هذا اللقاء مداخلات أكدت كلها على ضرورة التعاون والعمل من خلال المؤسسات الرسمية في صون وخدمة أمن واستقرار المجتمعات الإفريقية.
ويشارك وفد المؤسسة في فعاليات التصفيات الإقصائية للنسخة الخامسة من مسابقة المؤسسة القرآنية التي ينظمها فرع المؤسسة بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا اليوم الجمعة بأديسا-أبابا.
يذكر أن سفيرة المغرب في إثيوبيا خصت أعضاء اللجنة المكلفة بتنظيم المسابقة القرآنية باستقبال خاص أثنت خلاله على جهودهم في إنجاح فعاليات هذه النسخة الخامسة من الإقصائيات.