المحرر الرباط
خرجت العشرات من وسائل الاعلام، لمهاجمة يحفضو بنمبارك، عضو فريق الحركة الشعبية، عقب مداخلة له أثناء جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة بمجلس المستشارين، قبل ايام.
و ركزت العديد من وسائل الاعلام، على انتقاد مداخلة يحفضو، فيما لم تنبس ببنت شفة، وهي تتابع عربدة زميله عن الفريق التجمعي كمال أيت ميك، و الذي اثار بدوره الفوضى و هو يدافع عن وزارة الفلاحة التي يقودها محمد صديقي المنتمي بدوره لحزب الاحرار.
و إدا كان البرلمان بغرفتيه، قد اسس لمناقشة هموم الشعب و مشاكله و مطالبه، فنتساءل لماذا أثيرت حفيظة كمال أيت ميك، و معه عدد من وسائل الاعلام، اثناء طرح المستشار الحركي لقضية لاتزال تستأثر الرأي العام بالداخلة، بل و تهدد باحتجاجات سيكون لها تبعات سيئة خصوصا على مستوى جهة الداخلة.
ما صرح به المستشار يحفضو بنمبارك، يعكس حقيقة يتداولها المئات من ساكنة الداخلة، الدين لازالو يهددون بالتصعيد اذا ما لم يتم مراعاة حقوق ابناء المنطقة في عملية توزيع ل5000 هكتار على مستوى بئر إنزران، و الذين خرجوا للاختجاج على وزارة الفلاحة عبر منابر اعلامية محلية.
و اذا كان يحفضو بتمبارك، قد ناقش موضوعا متعلقا بالداخلة التي يمثلها بمجلس المستشارين، نتساءل عن مدى المام زميله التجمعي، القادم من الدار البيضاء بهذه القضية، و الذي اختار ان يدافع عن الحكومة في مواجهة من يتحدث بلسان المواطن المغربي الغاضب بالداخلة.
الفوضى التي احدثها كمال أيت ميك، في تعقيبه على بنمبارك، لا يمكن تبريرها الا بكون الرجل اختار الدفاع عن حزبه الذي يقود وزارة الفلاحة على حساب المواطن، و ليثه سكت و ترك احد اخوانه في الحزب المنحدرين من الداخلة يدافع عن محمد صديقي، لان من رأى ليس كمن سمع.
و طبيعي جدا ان تهاجم عدد من وسائل الاعلام، ممثلا لامة نقل مطالب الساكنة الى رئيس الحكومة، طالما ان وزارة الفلاحة كانت ولاتزال توزع اموال الاشهار بسخاء على الجرائد، التي تعمقت في مهاجمة بنمبارك، ولم نسمع لها حسا و المغرب يعاني الجفاف بسبب مخططات وزارة الفلاحة الفاشلة.
الفشل الذريع في تدبير المجال الفلاحي، على مدى سنوات من قيادة اخنوش للقطاع، قابله صرف لملايير الدراهم على الجرائد و امتيازات لا تعد ولاتحصى استفاد منها سياسيون، هم اليوم على استعداد لتضحية دفاعا معالي الوزير و من يمثلونه بعدد من الاقاليم..
فهل باتت وزارة محمد صديقي خطا احمرا، لايجب انتقاده ولا المطالبة بمحاسبة مسؤوليه؟ على ما يبدو فان بعض السياسيين و الجرائد، يعتقدون ان الامر كذلك طالما ان السيد الوزير مستمر في توزيع العطايا و الاشهارات .