المحرر متابعة
غرقت العديد من شوارع المدن الكبرى مثل الرباط وأكادير وطنجة وغيرهم في شبر من المياه، ووجد المواطنون وأصحاب السيارات والشاحنات صعوبة في التنقل وسط برك صغيرة، ظهرت فجأة وسط طرق كانت تلمع، لتتحول في رمشة عين إلى ركام من الأتربة جرفتها السيول لمكان بعيد.
و في السياق ذاته، فإن إدارة محطة البيضاء الميناء التي لم يمر على افتتاحها سوى سنة ونصف، استنفرت عاملات النظافة لمسح البلاكات والقضاء على”القطرة” التي بدأت تتسرب من الدعامات ومن فتحات التهوية العلوية، مما جعل العديد من المسافرين ينتبهون للأمر وسط ذهول واستنكار للوضع.
و رغم فوائد الأمطار الجمة للقطاعات الزراعية و الرعوية، إلا أن بساطة المنازل في بعض المدن القديمة وكذا العديد من قُرى المملكة لم تستوعب الهطولات الغزيرة ووقفت هشة في وجه السيول التي تشكلت على المنحدرات.
و تتسبب الأمطار في عزل العديد من الأحياء عن بعضها، وإغلاق بعض المنافذ المؤدية من وإلى وسط المدن، واجتياح المياه بشكل مفاجئ لمختلف المرافق العمومية والخاصة، ما عطل العمل بها، حيث تسربت الأمطار، ومعها الأوحال إلى داخل المنازل والمؤسسات التعليمية، والمحلات التجارية في مناطق متعددة.