المحرر من كلميم
هو أستاذ للتعليم الاعدادي، سكن مدينة كلميم منذ ما يزيد عن العقد، حازم في عمله، و ملتزم في حياته الشخصية، عبد اللطيف بنمر، السياسي و الرياضي و الفاعل الجمعوي، الذي عرفه تلاميذه بالحزم في أداء مهامه، و تشهد له ساكنة مدينة كلميم بالأخلاق الحميدة، و بمواقفه الانسانية، هو الرجل الذي استطاع ان يصل الى قلوب الناخب و من خلاله الى بلدية المدينة كعضو عن حزب العدالة و التنمية.
كنت تلميذا في فصله عندما كنت في الخامسة عشر من عمري، و لازلت كذلك كلما سمعت بأنه قام بعمل نبيل، أو تدخل في اطار المعارضة بالمجلس البلدي، في وقت يعلم فيه المقربون من عبد اللطيف بنمر، أن هذا الرجل و رغم عمله لسنوات في الحقل التربوي، الا أنه لايزال يكتري منزلا متواضعا بمدينة كلميم، و لم ييمخض عن ممارسته للسياسة أية تغييرات في حياته.
ماذا لو أن بعض منتخبي مدينة كلميم يشبهون و لو بشكل بسيط، الاستاذ بنمر؟ ماذا سيتحقق للمدينة و لساكنتها، لو أن منتخبيها لا يقربون المال الحرام، ولا يسترزقون بالسياسة؟ ماذا لو أن من يمتلك اليوم محطات البنزين، و المشاريع سخر السياسة لخدمة المواطن و ليس لخدمة جيبه؟ أسئلة كانت الاجوبة عليها ستدخل الى قلوبنا الفرحة لو أن من اغتنى اليوم بالسياسة، خدم الوطن و المواطنين لكن للاسف.