تنظيم حفل اختتام الخدمة العسكرية للفوج الـ38 للمجندين بقاعدة مدارس القوات الملكية الجوية بمراكش

شارك هذا المقال

أقيم يوم الأربعاء الماضي بقاعدة مدارس القوات الملكية الجوية بمراكش، حفل انتهاء مدة الخدمة العسكرية للفوج 38 للمجندين، ترأسه العميد محمد سور الله، القائد المنتدب للحامية العسكرية بمراكش.

وعرف هذا الحفل أيضا تسليم الشواهد للمجندين المتفوقين في مختلف التخصصات بمركز تكوين المجندين التابع للقاعدة الجوية.

وقد استفاد 196 مجندا طيلة مدة الخدمة العسكرية بهذا المركز، من تكوين شامل هم الجانب النظري والتطبيقي العملي بالخصوص، وذلك بغية اكتساب معارف جديدة وتطوير المهارات، حيث أتاحت الخدمة العسكرية للمجندين عددا كبيرا من التداريب الأساسية العسكرية والمهنية التي تلبي تطلعاتهم مع مراعاة إمكاناتهم ومستوياتهم التعليمية.

وفي كلمة له بهذه المناسبة، دعا العميد حميد محفوز، قائد قاعدة مدارس القوات الملكية الجوية، المجندين إلى أن يكونوا قدوة مشرفة للشباب المغربي المقبل على أداء واجبه الوطني وإلى الحفاظ على القيم العليا التي تشبعوا بها. كما قام بتسليم الشواهد للمجندين الذين تميزوا خلال هذا التكوين.

وفي تصريح للصحافة، أكد المقدم محمد التباع، رئيس مركز تكوين المجندين بقاعدة مدارس القوات الملكية الجوية، على أهمية التدريب المقدم داخل المركز، داعيا المجندين إلى الحفاظ على القيم المكتسبة أثناء تدريبهم.

وأشار إلى أن الخدمة العسكرية تستغرق 12 شهرا، يتلقى المجند خلال الأشهر الأربعة الأولى منها تكوينا أساسيا عاما وتكوينا عسكريا، وخلال الأشهر الثمانية الموالية تكوينا مهنيا في مجموعة من التخصصات، منها ميكانيك السيارات، والاعلاميات، والفندقة وغيرها، على يد أطر عسكرية بتنسيق مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.

وأضاف أن المجند بعد انتهاء مدة الخدمة العسكرية يحصل على شهادة معترف بها من طرف القوات المسلحة الملكية ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.

وأشاد التلميذ الضابط المجند بنعزوز حمزة، مهندس دولة في مجال مراقبة الملاحة الجوية، عقب انتهاء حفل اختتام الخدمة العسكرية، بجودة التدريب والتكوين الذي سمح له بتلقي مجموعة من الدروس والتجارب الهامة التي من شأنها أن تساهم في إغناء حياته الخاصة والمهنية.

وأضاف “استفدت من مجموعة من الكفاءات العليا وتعلمت مجموعة من المبادئ، على رأسها حب الوطن، وكذا الصبر والانضباط”.

من جانبه، قال المجند محمد بوعافية، الذي التحق بمركز التجنيد بمراكش واختار تخصص الكتابة والمحاسبة “بعد انتهاء مدة الخدمة العسكرية حصلت على شهادة معترف بها من طرف القوات المسلحة الملكية ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، ستمكنني من ولوج سوق الشغل أو إتمام دراستي للحصول على شهادة تقني متخصص”.

بدورها، قالت المجندة كنزة درنا “التحقت بمركز تكوين المجندين بقصبة تادلة بداية شتنبر الماضي، وخضعت للتكوين العسكري حيث تعلمت الانضباط والاعتماد على النفس وتلقيت مجموعة من الدروس النظرية والتطبيقية”.

وأضافت “اخترت تخصص مساعدة ممرض الذي خول لي الالتحاق بالمستشفى العسكري ابن سينا بمراكش، حيث اكتسبت العديد من المهارات وتمكنت من الحصول على شهادة معترف بها ستتيح لي متابعة دراستي وتساعدني على الالتحاق بصفوف القوات المسلحة الملكية”.

وتروم الخدمة العسكرية، التي تأتي تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تمكين الشباب من تكوين شامل ومتكامل يفتح آفاق الاندماج في سوق العمل، وذلك عبر توفير تدريبات للمجندين الشباب في عدة مجالات، ستسهم لا محالة في صقل مهاراتهم، وتنمية معارفهم التقنية، وقدراتهم البدنية والعقلية والأخلاقية، وكذا ترسيخ روح الانضباط والمسؤولية لديهم.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد