محمد المتزكي: نهاية مشوار مُبتز

شارك هذا المقال

المحرر الرباط

 

يقولون عندما تريد أن تمارس النضال في المغرب، فاول شيء يجب أن تفعله هو الاستقامة، ليس خوفا من “المخزن”، و إنما من الرأي العام الذي سينقلب عليك فورا في خالة ضبطك و انت تمارس افعالا مخالفة للقانون، فالمناضلون في بلادنا هم الاكثر شهرة، و النضال بات الطريق السريع نحو الشهرة، و هو ما يجعل من صاحبه شخصية عمومية يتتبع الناس اخباره.

لم يستغرب الكثير من الناس، اعتقال محمد متزكي، متلبسا بحيازة كمية من المخدرات الصلبة، و خصوصا الذين تابعوه منذ اول ظهور له قبل سنوات، و هو يشتكي من جهات اتهمها بالسطو على شهادة حصرية استفاد منها لتوزيع نوع من انواع القهوة الايطالية بالمغرب،  قبل ان يواصل خرجاته و ينتقل من الدفاع عن حقوقه المزعومة الى ممارسة النضال كمدافع عن حقوق الناس.

في نفس الوقت الذي كان فيه المتزكي يدافع عن حقوق الانسان، قد يقدم للانسان قهوة باثمنة خيالية، داخل مقهى يسيرها بمدينة الدار البيضاء، وبينما كان بعد “غرارين عيشة” يصفقون له و يدفعونه نحو مزيد من النضال، تمادى الرجل في نضاله لنستفيق في يوم من الايام على صوره و هو يدافع عن عقارات اليهود التي ادعى ان جهات قد قامت بالسطو عليها.

استغل المتزكي علاقاته مع احد الصحافيين المتخصصين في الابتزاز، فوصل الى وزارة العدل حاملا ملفات عقارات اليهود، فطفى على سطح الاحداث بفضل مقالات مزيفة، كان الغرض منها الضغط على بعض المسؤولين  و خلق نوع من الاحتقان بغاية الحصول على نصيب من الكعكة يقتسمه مع صديقه الصحفي الذي سبقه الى السجن بتهمة ابتزاز منتخبة بالمدينة الحمراء.

المقربون من المتزكي، كانوا يعلمون ان الجعجعة التي كان يحدثها رفقة صديقه صحفي، تنتهي عادة على احدى طاولات المقهى المتواجدة على سور المدينة القديمة، حيث يتم اقتسام الغنيمة، لكن الكثير منهم فضلوا السكوت لانهم كانوا على يقين من ان نهايته ستكون مؤلمة جدا، و هو ما وقع بالفعل عندما ضبط متلبسا بحيازة الكوكايبن، و تمت احالته على سجن عكاشة حيث تنتظره عقوبة حبسية لابأس بها.

 

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد