بوجدور: فنيدو يعود الى تبخيس عمل المؤسسات و السلطة تتابع في صمت

شارك هذا المقال

المحرر من بوجدور

 

بعد غياب دام عدة ايام، عاد المدعو عبد السلام فنيدو، و هو من ذوي السوابق القضائية في تجارة المخدرات، الى واجهة الاحداث بمدينة بوجدور، و ذلك بعد ظهوره في بث مباشر على صفحته الفايسبوكية، عنونه ب “سمع و جبد وذنيك” و كال من خلاله كعادته، التهم الى المسؤولين، و تعمد تبخيس عمل المؤسسة الامنية و القضائية و الدركية، عبر تصريحات لازال يرددها منذ شهور دون أن يطبق عليه القانون.

و يتساءل عشرات النشطاء من بوجدور، عن الفرق بين بوجدور و باقي مدن المملكة، التي اعتقل فيها نشطاء بسبب تصريحات اقل خطورة من التصريحات التي تمادى في الادلاء بها المدعو عبد السلام فنيدو،  بل و أن المعني بالامر سبق و أن ارسل الى صاحب صفحة متواجد بكندا، صورا تخص رجال الامن و رجال السلطة و بعض المواطنين، مده بمعطيات كاذبة لاجل مهاجمتهم بها.

و في اخر تصريحات ادلى بها فنيدو ليلة الاثنين، عبر بثه المباشر، قال ان فترة بداية وباء كورونا، قد عرفت انتشارا مهولا للتهريب الدولي للمخدرات، عبر مختلف المنافذ البحرية لاقليم بوجدور، حيث تم تهريب عدد كبير من شحنات المخدرات، منها من وصل الى الضفة الاخرى و منها من لم يصل، و نفس الشيء بالنسبة للهجرة السرية التي اكد المعني بالامر على انها ساهمت في تلك الفترة، في مغادرة اغلب شباب المدينة سرا نحو جزر الكناري.

و صرح فنيدو ان تجار المخدرات اصبحوا يمارسون نشاطاتهم نهارا جهارا، على مرأى ومسمع الجميع، في اشارة الى رجال الدرك المكلفين الذين يعملون بقرى الصيد، و اوضح ان بعض الشاحنات التي تنقل الثلج الى تلك القرى، يتم تحميلها بالمخدرات و التي تسلمها الى البحارة الذين ينقلونها الى اعالي البحار حيث يسلمونها بدورهم لجهات على مستوى نقط تم الاتفاق مسبقا عليها، ثم يعودون بكمية قليلة جدا من الاسماك لاجل تبرير مغادرتهم لسواحل بوجدور.

وقال فنيدو، أن جميع المحاكم و السلطات في المملكة تقوم بدورها كما يجب، وتعتقل الخارجين عن القانون، ماعدا الصحراء، و خصوصا في مدينة بوجدور، التي وصفها بمدينة العصابات، التي لا يوجد فيها ربط للمسؤولية بالمحاسبة، و اضاف قائلا: “كلشي غاطس فلحرام و كلشي واكل”.

 

 

و في كلام جد خطير و غير محسوب العواقب، صرح فنيدو انه عند كل خروج للبحارة من لاجل الصيد، تدخل عشرة كيلوغرامات من الحشيش الى الميناء، متهما جميع الصيادين باستهلاك المخدرات، و متعمدا تبخيس عمل رجال الامن المكلفين بتأمين الميناء و السهر على امنه، بل و ان المتحدث ربط قيام الصياديين بعملهم باستهلاكهم للحشيش، في تصريحات لم يقدم عليها اي دليل.

و وصف فنيدو مدينة بوجدور بمدينة العصابات، مؤكدا على أن المهربين الدوليين للمخدرات، يمارسون التهريب الدولي بجميع نقاط الصيد، و بعلم اجهزة الدولة، اضافة الى تواجد تهريب الاسماك بوثائق مزورة، و ذلك بمباركة المسؤولبن المكلفين بحماية الثروات و حماية البلاد على حد قوله.

 

و صرح المتحدث ان مدينة بوجدور يتواجد بها الخونة و البشمركة و بوكوحرام و العصابات، و الذين باتوا يتحكمون بمؤسسات الدولة، و من يتحدث عن الفساد يتم الزج به في السجن، و ذلك بعدما بسطوا سيطرتهم على المجالس المنتخبة و القطاعات الحيوية، حيث باتت المساطر تطبق بالهاتف حسب تصريحاته، وتساءل فنيدو: ” اش كاتنتظر مني سياسي معين يهز تلفون لواحد مسؤول في جهاز معين يقول ليه الو دير ليه و دير ليه”، محاولا ايهام الناس بان هناك جهات تسعى الى اعتقاله.

 

تصريحات جديدة، و جدل جديد بمدينة بوجدور، حول الاسباب التي تحول دون محاسبة المعني بالامر على خرجاته التي لم يستثني منها احدا و تضمنت العديد من الاشياء التي تستدعي مطالبته بتقديم الدليل و الحجة، خصوصا عندما يتعلق الامر بالروح البشرية التي سبق له ان ادعى ازهاقها بين الصخور و دفن الجثة في الصحراء، مع تزوير المحاضر.

ويستغرب العشرات من النشطاء، من صمت عدد من الاعلاميين و المثقفين و الفاعلين الجمعويين و الموظفين،  و هم يسمعون ما لذ و طاب من السب و القذف الموجه اليهم من شخص لا يتجاوز مستواه الدراسي الخامس ابتدائي، مشيرين الى انه لا تبرير لصمتهم سوى ان المعني يقول الحقيقة و انهم خائفون من نقل قذفه الى القضاء.

و اذا كانت هناك جهات تحمي المدعو عبد السلام فنيدو، او تتماطل في تطبيق القانون عليه، فان استمراره في خرجاته الرعناء، و الغير مسؤولة، يمس باجهزة الدولة و يضر بها في منطقة بتربص بها الخصوم و ينتظرون الفرصة مهما كانت صغيرة لاجل تعزيز رواياتهم و اجنداتهم و اطروحاتهم. اما اذا كانت تصريحات فنيدو صحيحة و لديه الدليل عليها فاذا ظهر السبب بطل العجب.

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد