في تصريح مفاجئ، أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي نبيل عمار أن الآلية التشاورية الثلاثية التي أطلقتها الجزائر، والتي تجمع تونس وليبيا، لا يمكن أن تكون بديلاً عن اتحاد المغرب العربي.
جاء هذا التأكيد في مقابلة صحفية مع صحيفة الصباح التونسية، حيث شدد الوزير على أن اتحاد المغرب العربي يظل الخيار الاستراتيجي والحضاري الذي تسعى تونس ودول المنطقة إلى تجسيده وتجاوز أي عقبات تعترض طريقه.
هذا التصريح يأتي بعد أشهر قليلة من عقد قمة ثلاثية جمعت رؤساء تونس والجزائر وليبيا في أبريل الماضي، وذلك في محاولة لتعزيز التعاون بين الدول الثلاث في ظل الجمود الذي يعيشه اتحاد المغرب العربي منذ سنوات.
وتأسس اتحاد المغرب العربي في عام 1989 بهدف توحيد الدول المغاربية وتعزيز التعاون بينها في شتى المجالات. ومع ذلك، واجه الاتحاد العديد من التحديات والصعوبات التي حالت دون تحقيق أهدافه المنشودة.
وتؤكد تصريحات الوزير التونسي على تمسك بلاده باتحاد المغرب العربي، وترفض أي محاولات لتقويض هذا الاتحاد أو استبداله بآليات أخرى. كما تشير هذه التصريحات إلى وجود خلافات حول مستقبل التعاون المغاربي بين الدول الأعضاء.
ويبقى السؤال مطروحاً حول مستقبل التعاون المغاربي، وكيف يمكن التغلب على التحديات التي تواجه الاتحاد. هل ستتمكن الدول المغاربية من تجاوز خلافاتها والعمل معاً لتحقيق الوحدة والتكامل؟ أم أن الآلية الثلاثية ستظل مجرد حل مؤقت؟