أطاحت فرقة محاربة العصابات بالأمن الإقليمي بسلا، الاثنين الماضي، بشقيقتين من ذوي السوابق القضائية ضمن عصابة إجرامية، اعترضت سبيل سعودي، وسلبته ممتلكاته، وجردته من سرواله، وفق ما كشفته جريدة الصباح في عددها الصادر اليوم.
ووفق المصدر ذاته، جاء تفكيك هذه العصابة بعد تلقي عناصر الدائرة الأمنية الثالثة بحي السلام، شكاية مواطن من جنسية سعودية، من مواليد 1988 بالرياض، مفادها أنه تعرض للسرقة على يد فتاتين وثلاثة شباب، بشارع الأمير الصغير، مباشرة بعد مغادرته مطعما للأكلات الخفيفة، إذ تم توقيفه من قبل فتاتين، أثناء انتظاره سيارة أجرة تقله إلى حي بطانة، وشرعتا في الحديث معه، لتتم مهاجمته من قبل ثلاثة أشخاص، وسلبوه هاتفه المحمول، وجواز سفره، ومبلغا ماليا، وبطاقة للسحب البنكي، وتجريده من سرواله، ولاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة.
وقد استنفرت الواقعة مختلف العناصر الأمنية بالأمن الإقليمي بالمدينة، إذ انتقلت عناصر الدائرة الأمنية الثالثة، وعناصر الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بطانة تابريكت، إلى مكان الواقعة، واستمعت لشهود عيان، أفادوا العناصر الأمنية بهوية أفراد العصابة، يتزعمها الملقب ب»فرعون».
وعلى ضوء هذه المعطيات، باشرت عناصر الأمن تحرياتها، التي أسفرت عن إيقاف شقيقتين بمنطقة خربوبة بحي بطانة، في عقدهما الثالث والثاني، متهمتين بارتكاب عملية السرقة.
وعرضت عناصر الأمن على الضحية الذي حضر إلى مقر الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بمنطقة بطانة تابريكت، المتهمتين، فتعرف عليهما وتمسك بمتابعتهما قضائيا.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى أن الموقوفتين ارتكبتا هذه العملية رفقة باقي أفراد العصابة، بتخطيط مسبق وتوزيع دقيق للأدوار بينهم.
وبعد اعتقال المتهمتين، تم الاحتفاظ بهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي يجري تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط، بينما مازالت التحريات متواصلة للكشف عن جميع ظروف وملابسات ارتكاب هذا الفعل الجرمي، وكذا التحقق من إمكانية وجود امتدادات وارتباطات إجرامية أخرى للمشتبه فيهما، فيما أصدرت الضابطة القضائية مذكرات بحث على الصعيد الوطني في حق ثلاثة أفراد من العصابة، اختفوا عن الأنظار مباشرة بعد عملية السرقة.