أفادت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن مساعي المغرب والبرتغال وإسبانيا المشتركة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030 وصلت إلى محطة مهمة، حيث تم تقديم الملف النهائي للترشيح رسميا إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال حدث أقيم اليوم الاثنين بمكاتب الاتحاد في باريس.
وذكر بلاغ للجامعة أنه تم تسليم ملف الترشيح الرسمي إلى رئيس (فيفا)، جياني إنفانتينو، من قبل رؤساء اتحادات كرة القدم الثلاثة التي قدمت ترشيحها لاستضافة البطولة، وهم فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفرناندو غوميش، رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، وبيدرو روشا، رئيس الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم الذي ناب عنه الأمين العام للاتحاد، ألفارو دي ميغيل.
ونقل البلاغ عن السيد إنفانتينو قوله عقب تسلم ملف الترشيح، إن “بلدانكم الثلاثة قدمت بالفعل الكثير لكرة القدم، وهي بلدان لديها شغف كبير باللعبة، ومهارات تنظيمية رائعة ورؤية مشتركة لما يجب أن تكون عليه كرة القدم وقيمها! إنه لأمر رائع أن توحدوا قارتين في حلم تنظيم كأس العالم لكرة القدم! كرة القدم توحد العالم وأنتم تثبتون ذلك من خلال ملف الترشيح هذا”.
وبهذه المناسبة، أوضح مسؤولو الاتحادات الثلاثة رؤيتهم للملف الثلاثي، حيث قال السيد لقجع “إننا نفخر ونتشرف بتقديم ملف ترشيح تاريخي مثل هذا لبلداننا الثلاثة، وفقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وأضاف “نحن مقتنعون حقا بأن ملف ترشيحنا سيكون إرثا لأجيال اليوم وسيبقى كذلك لأولئك الذين سيأتون في المستقبل. نريد لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2030 أن توحد الشعوب من جميع أنحاء العالم وتجعل جميع الأفارقة يشعرون بالفخر“.
من جهته، أبرز السيد غوميش أن “ملف الترشيح الذي تم تسليمه هنا اليوم يتوقع جدول أعمال للمستقبل، والذي يتضمن الجانب البيئي كركيزة مهيكلة للحدث، والذي يجمع بين احتياجات المنافسة مع تطلُّعات ومستقبل المدن التي ستقام فيها كأس العالم وكذلك مستقبل سكانها، وهو ما يعزز الشُّمولية والتنوع كأساس متين يستند إليه ملف ترشيحنا بأكمله!”
أما السيد دي ميغيل، فأشار إلى أنه “قبل 42 عاما، نظمت بلادنا بطولة كأس العالم: إسبانيا 1982. أكثر من 40 في المائة من سكاننا لم يكونوا قد ولدوا عندما حدث ذلك. ستوحد بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030 الأجيال التي عايشت ذلك الحدث وتلك التي لم تعاصره. وستوحد أيضا ثلاث دول وقارتين، لذا ستترك إرثا عالميا عابراا للأجيال وللقارات”.
من جهة أخرى، سجل البلاغ أنه، إلى جانب طموح تنظيم بطولة “من أجل كرة القدم، من أجل العالم، من أجل المستقبل”، فإن ملف الترشيح يستند إلى شعار “يلاه ڨاموس”.
وأوضح أن هذا الشعار “يرمز إلى الجهود الاستباقية للنهوض باللعبة على مستوى العالم”، مشيرا إلى أنه قد بذلت بالفعل جهود تفاعلية مكثفة طوال فترة الحملة للتّرويج لهذه الرؤية، حيث يحظى ملف التّرشيح بعشرات الآلاف من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن ملف الترشيح إذ يجمع بين قارتين، فإنه “يركز على بناء جسور بين الثقافات، وتقديم بيئة مرحبة للمشجعين والزوار من جميع الخلفيات، وترك إرث حقيقي في الاستدامة، والابتكار، والاستثمار والوقع الاجتماعي”.
وسجل أن استكمال ملف الترشيح الذي يفصل رؤيته وتخطيطه الفني، بما في ذلك وسائل النقل والإقامة والبنية التحتية المقترحة لاستخدامها في كأس العالم لكرة القدم 2030، يشكل إنجازا كبيرا للجهود التنظيمية للملف، موضحا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سينشر الملف النهائي للترشيح في الوقت المناسب.
ويحظى ملف الترشيح بدعم مجموعة رائعة من السفراء، بما في ذلك أساطير كرة القدم من كل دولة من الدول الثلاث – لويس فيغو، وأندريس إنييستا ونور الدين النيبت – والأسطورة إيمانويل أديبايور، بالإضافة إلى لاعبين بارزين من المنتخبات الوطنية الحالية للرجال والسيدات: كريستيانو رونالدو، وأشرف حكيمي، ودولوريس سيلفا، وغزلان شباك، وألفارو موراتا، وإيرين باريديس وياسين بونو.
ومن المقرر أن يتخذ كونغرس الفيفا القرار النهائي بشأن مستضيف كأس العالم لكرة القدم 2030 من خلال التصويت يوم 11 دجنبر 2024.