أكد الجنرال مانويل نافاريتي، مدير مركز الاستخبارات لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بإسبانيا، أهمية تعزيز التعاون الأمني مع المغرب لمواجهة التحديات المتزايدة التي تشكلها الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية.
وفي حوار مع وكالة “أوروبا بريس”، أشاد نافاريتي بالتعاون القائم بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، لكنه دعا إلى تعزيز هذا التعاون لمواجهة الصعود المتسارع للجريمة المنظمة، لاسيما تلك المرتبطة بالمافيا التي تستغل الهجرة غير الشرعية.
وشدد نافاريتي على الدور المحوري للمغرب في مكافحة تهريب المخدرات، مشيراً إلى أن جزءًا كبيرًا من هذه الشبكات الإجرامية ينشط في المنطقة المغربية. ومع ذلك، أشاد بجهود المغرب في مكافحة هذه الظاهرة.
وفيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، حذر نافاريتي من خطورة هذه الظاهرة على المستويين الإنساني والأمني، مؤكداً أن الجماعات الإجرامية تستغل الضعف الذي يعانيه المهاجرون غير الشرعيين. ودعا إلى ضرورة التعاون مع بلدان المنشأ والعبور لمكافحة هذه الظاهرة على المدى الطويل.
وأكد نافاريتي استعداد إسبانيا لتكثيف جهودها في هذا الصدد، مشيراً إلى وجود تعاون وثيق مع الاتحاد الأوروبي في هذا المجال.
وتعتبر تصريحات الجنرال نافاريتي مؤشراً على أهمية التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة. كما تؤكد هذه التصريحات على ضرورة اتخاذ إجراءات مشتركة على المستوى الإقليمي والدولي لمكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية.