بوعشرين يعود لممارسة البهرجة

شارك هذا المقال

المحرر الرباط

 

عوض الاعتذار لضحاياه، و البحث عن سبل كفيلة بجعلهن يصفحن على ما ارتكبه في حقهن، على الاقل ابراءا للذمة امام الله عز و جل، عاد توفيق بوعشرين لممارسة البهرجة، و فتح جبهات على نفسه من خلال تدوينة لاشك سيكون لها ما لها من ردود افعال.

توفيق بوعشربن، تعمد من خلال تدوينته، تقطير الشمع على زملائه الذين غطوا محاكماته و نقلوا للرأي العام تفاصيل ما جاء في جلسات محاكمته، تماما كما سبق و ان فعل هو نفسه، في اكثر من مناسبة، نقل فيها على جريدته الورقية و موقعه الالكتروني فصول العديد من المحاكمات التي همت نشطاء و سياسيين و فاعلين حقوقيين و حتى صحافيين.

التصريح الذي ادلى به بوعشرين عقب خروجه من السجن، جعلنا نعتقد ان الرجل قد استوعب الدرس، و انه قد اكتشف فعلا ان “لمغطي بديال الناس عربان”، لكن على مايبدو فان الرجل لايزال يهوى دغدغة المشاعر و اللعب على وتر المظلومية، لاجل تمرير المغالطات و تغليف الحق للباطل و تقديمه للناس داخل علب هدايا.

بوعشرين استفاد من عفو ملكي، و ليس من البراءة، و هو لايزال مغتصبا في نظر ملايين الاشخاص، الذين التزموا بالثمت احتراما لجلالة الملك و لمن بذلوا مجهودات جبارة كي يغادر السجن، و لو ان في كيان الرجل قليلا من الضمير، لما اعاد طرح قضيته، التي راحت في خضمها روح احدى ضحاياه التي تركت ايتاما وراءها و غادرتهم الى دار البقاء.

ليث توفيق كان موفقا، و بلع لسانه، على الاقل حتى ينساه الناس، و تطيب جروح ضحاياه، و ليثه كان عاقلا لبيبا يبدأ بالجلوس مع نفسه و مراجعة خطاياه، فيبحث عن حلول لتصحيحها، عوض ممارسة “التقلاز من تحت الجلابة”، في حق من احترموا قرار الملك و سكتوا عن مغادرته السجن قبل استكماله لعقوبته.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد