فتحت الضابطة القضائية للدرك بقرية با محمد بتاونات، بحثا في اتهام عائلة طفلة، لجدها وابن عمها بالتناوب على هتك عرضها بالعنف بمسقط رأسها بجماعة المكانسة، ما تسبب في فض بكارتها وحملها سفاحا. واستمعت في محضر قانوني إلى الضحية بحضور أمها، بعد عرضها على طبيب مختص لإثبات الحمل والافتضاض.
ووفق صحيفة الصباح التي أوردت الخبر في عددها الصادر نهاية الأسبوع، ينتظر المحققون نتائج الكشوفات المجراة على الطفلة غير المتمدرسة البالغة من العمر 13 سنة، بعد عرضها على طبيب بمستشفى عمومي بفاس، كشف عليها في انتظار إنجاز تقرير مفصل لحالتها وتمكين الدرك والنيابة العامة من نسخة منه، والكشف على الأب البيولوجي للجنين في رحم الطفلة التي تعيش ظروفا نفسية صعبة.
وقاربت الطفلة على إنهاء 6 أشهر من حملها، دون الاهتداء إلى أب الجنين الحقيقي، سواء كان الجد المسن أو ابن العم الحدث البالغ من العمر 17 سنة، خاصة في رمضان الماضي لما استغلا كل فرصة للفتك بجسدها الصغير في غفلة من الجميع.
وقالت المصادر إن والدة الطفلة تتعرض للتهديد من أقاربها في محاولة للضغط عليها ودفعها للتراجع عن تصريحها وابنتها في البحث التمهيدي باتهام الجد بهتك عرض حفيدته كلما زارته في منزله في تجزئة سكنية تقطنها العائلة، مهددا إياها في حال كشفت السر أو باحت به لأمها، قبل اكتشاف حملها بشكل متأخر.
وينتظر أن تستمع الضابطة القضائية إلى الجد والحفيد الحدث قبل استشارة النيابة العامة وإحالتهما عليها لاتخاذ القرار القانوني المناسب على ضوء الأبحاث التمهيدية المجراة ونتائج الكشوفات والتحاليل والخبرات الطبية اللازمة، فيما دخلت الجمعية المغربية لمناهضة التشرد والعنف بفاس على خط القضية وأعلنت مؤازرتها للضحية.