تتواصل بالقاعدة الجوية الثالثة بالقنيطرة عملية انتقاء وإدماج مجندي التجريدة الـ39 للخدمة العسكرية، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وتجرى هذه العملية، التي انطلقت الاثنين الماضي، تحت إشراف لجنة مكونة من أعضاء يمثلون مختلف مكاتب ومصالح القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية.
وهكذا، ستستقبل القاعدة الجوية الثالثة بالقنيطرة، وإلى غاية 23 شتنبر الجاري، 2883 مرشحا، ينحدرون من القنيطرة وسيدي سليمان وسيدي يحيى وسيدي قاسم وسوق الأربعاء، على أن يتم انتقاء 1485 منهم.
وفي هذا الصدد، قال العقيد عبد الواحد بنموسى، قائد مركز تكوين المجندين بالقاعدة الجوية الثالثة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن القاعدة تقوم منذ الثاني من شتنبر وإلى غاية 23 منه باستقبال 2883 مرشحا للخدمة العسكرية، لافتا إلى أن الشباب الحاصل على الإجازة فما فوق سيتم توجيههم إلى الأكاديمية الملكية العسكرية.
وتابع أن الباقين الحاصلين على الباكالوريا وما دونها سيحتفظ مركز تكوين المجندين بالقاعدة الجوية الثالثة بـ300 فرد، في حين سيتم توزيع الآخرين على مراكز التجنيد بالحامية العسكرية بالقنيطرة.
من جهتها، أشارت الطبيبة – رائد مريم عشوري، عضو اللجنة الطبية، إلى أن الورشة الطبية متكونة من أطر طبية وشبه طبية عسكرية فضلا عن طبيبة مدنية، مبرزة أنه بعد استقبال المترشحين للخدمة العسكرية يتم أخذ ثوابتهم الطبية كقياس الطول والوزن والضغط الدموي وحدتهم البصرية والسمعية.
وأضافت، في تصريح مماثل، أنه يتم بعد ذلك عرضهم على الفريق الطبي من أجل فحصهم السريري والبت في أهليتهم البدنية.
بدوره أبرز ملازم أول ياسين الواطي، مؤطر بمركز تكوين المجندين بالقاعدة الجوية الثالثة، أنه خلال مرحلة الانتقاء يتم التأكد من هوية المترشح وتاريخ استدعائه والوثائق المطلوبة، مشيرا إلى أنه بعد ذلك يمر المترشحون إلى مرحلة التسجيل والفحص الطبي، قبل المثول أمام لجنة الأهلية التي تبث أو تنفي قدرة المجند على تحمل الخدمة العسكرية.
من جانبهم، أعرب عدد من المرشحين عن بالغ اعتزازهم بأداء الخدمة العسكرية، مبرزين أثرها الكبير على الشباب من حيث ترسيخ الشعور بالمسؤولية والانضباط ودورها في تعميق المعرفة والحصول على شهادات من شأنها أن تفتح أمامهم آفاق جديدة في سوق الشغل .
تجدر الإشارة إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية اتخذت كافة التدابير اللازمة لإنجاح هذه العملية، بتنسيق وتعاون مع مختلف الفاعلين والجهات المعنية.
وتحظى هذه العملية بمتابعة واهتمام خاص من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث يسهر جلالته على الارتقاء بوضعية الشباب المغاربة ومنحهم فرص الاندماج في مسلسل التنمية وسوق الشغل، متسلحين بقيم المواطنة ومبادئ الالتزام وحسن السلوك.