المحرر الرباط
في الوقت الذي انتقلت السلطات الامنية لتطويق سواحل الفنيدق لمحاصرة الآلاف من الشباب الحالم بالهجرة للضفة الأخرى عبر بوابة سبتة المحتلة .
نفس اللحظة كان اخنوش وجامعة شباب حزبه حوالي 3200 شاب وشابة من مختلف الجهات يستمعون ويرقصون على أغنية ” مهبول أنا شاد روتوروت” وهي فعلا ان هؤلاء ” شدو الطريق السيار من مختلف الجهات للقاء في اكادير، بينما اخرون شدوا الطرق السيار نحو الفنيدق من اجل الحريك بعدما داقت بهم السبل ولم تقدم حكومة اخنوش اي برامج تمتص البطالة التي تتفاقم يوما بعد يوم ، إلى جانب المسرحين من المعامل والضيعات بسبب تراجع سوق الشغل بسبب ازمة المقاولات بمختلف أصنافها .
حزب اخنوش في ظل ازمة هجرة الشباب المغربي إلى الضفة الأخرى ، قام بصرف ازيد من نصف مليار سنتيم خلال اشغال جامعة الشباب التجمعي التي احتضنتها مدينة اكادير نهاية الأسبوع المنصرم، كما حزب اخنوش سخر كل الإمكانيات اللوجستيكية من اجل يومين من اشغال الجامعة من فنادق ونقل بحافلات مكيفة بل خصص مائة عنصر امن خاص، قد يكون عددهم كافي لتفادي ” غضبة شباب تجمعي” على الوضع داخل فيديرالية شبيبته .
في الأخير ماذا استفاد اخنوش من هذه الجامعة ، من حضروها اعترفوا أنها لم تقدم اي شيء ورشات بموضوعات ضعيفة ، مؤطرين خارج التصنيف، اللهم ان بعض الشباب استفاد من خرجات مسائية للكورنيش ليحكي اماله التائهة امام امواج الأطلسي، وكلهم حيرة مما بات يعيشه المشهد الحزبي من تدافع غير اخلاقي انبث الأزمات تلوى الأخرى وفقد المواطن المغربي الثقة ، لان من يفتتح أغنية جامعته بأغنية ” المهبول” والرقص والتصفيق، ولم يقم حتى بقراءة الفاتحة على شهداء الفيضانات ، لا يمكن ان تنتظر منه شيء.