المحرر الرباط
طالما أن أخنوش مصر على البقاء في منصبه جاثما على فلوب المغاربة رفم ما تسببت فيه حكومته من مآسي اقتصادية واجتماعية وسياسية، فلا يجب أن نستغرب من احداث مدينة الفنيدق، التي عكست حقيقة لا يمكن ان ينكرها اي شخص يعيش في المغرب، و أكدت ان حالة اليأس في صفوف الشباب قد وصلت اقصاها، و لم يعد هناك اي امل لتصحيح الاوضاع في ظل استمرار الرجل رئيسا للحكومة.
مجرد نداء يمكن اعتباره تصرفا طائشا، تمخض عنه حدث سيبقى راسها في تاريخ بلادنا، و سيتساءل العلماء عن اسبابه بعد حين، رغم ان اسبابه واضحة للعيان، ولا يمكن ان ينكرها الا المستفيدون من إكراميات الملياردير المغربي عزيز اخنوش، الذي تطوع لخدمة المغاربة تحت مظلة رئاسة الحكومة، فبل أن يرغمهم على مواجهة اسماك الاوركا هروبا من حكومته الاي لولا رجال الامن لما وجدت مغربيا تحصيه فوق ارض الوطن.
مئات الشباب حجوا الى شمال المملكة، بحثا عن طريق يقتلهم او يوصلهم الى الضفة الاخرى، فكان تجمهرهم فوق الجبال و المرتفعات، أكبر جواب على شعارات حكومة عزيز اخنوش، و انجازاتها المزعومة، هذا في وقت تستعد فيه بلادنا لتنظيم كأس العالم، و تتلقى فيه اموالا طائلة نظير محاربة الهجرة الغير شرعية، التي بات اخنوش و من معه يرعونها رسميا باخفاقاتهم و سوء تدبيرهم.
الحالمون بالعبور الى الضفة الاخرى، لم يفروا من وطنهم، و لم يكرهوه يوما، بل فروا من رئيس حكومة كان يرقص بينما كانت فرق الانقاذ تبحث عن اشخاص جرفتهم المياه اثر الفيضانات الاخيرة، و هو نفس الشخص. الذي ضاعف ثروته في حقبة عرفت انهيارا للاقتصاد عبر مختلف دول العالم، بل هو نفسه الذي اختلط للمغاربة مع الدم عندما اختار شعار “اغاراس اغاراس” لحملته الانتخاببة.
حاول الاف الشباب الهروب من عزيز اخنوش نحو المجهول، فلا هم هربوا ولا عزيز اخنوش رحل الى حال سبيله، و كل ما وقع، هو مساس بسمعة وطننا، و اجهاد لقوات الامن التي وجدت نفسها وحيدة في اصلاح ما افسده رئيس الحكومة و من معه، فهل سيحافظ اخنوش على ماء وجهه و سيغادر المشهد السياسي كي ينعم بما جنته شركاته من الصفقات العمومية، ام ان دار لقمان ستبقى على حالها حتى اشعار اخر؟