ادعى شخص بفاس في خرجة غريبة، أنه رسول الله المسيح عيسى بن مريم، ما أثار سخرية متفاعلين مع شريط فيديو قصير بثه بمواقع التواصل الاجتماعي، في ثالث حالة لأشخاص يدعون النبوة بعد اعتقال المصالح الأمنية بالمدينة في فترتين سابقتين متباعدتين، شخصين زعما أنهما “المهدي المنتظر”.
ووفق ما أوردته جريدة الصباح في عددها الجديد، فقد ظهر الشخص في فيديو من 28 ثانية مصور بطريقة “سيلفي”، أنه موجود بفاس وأنه عيسى بن مريم، متحدثا عن حال فاس بقوله “ها عاصمة العلم والعلماء لي مشينا كلمنا المؤسسات والمواطنين، أنا هو رسول الله وعييت معهم بالستر”، مضيفا “عييت معهم بالكتمان والجهر وعييت بالليل والنهار”.
وقال الشخص غريب الأطوار، ولم يعرف ما إذا كان يعاني اضطرابات نفسية من عدمه، في الشريط المصور بالشارع العام بحي شعبي والمتداول على نطاق واسع، يحكي عن معاناته بالمدينة، قائلا “دوزت معهم الجحيم فهد المدينة هدي، وأنا ما زال مستمر معهم ليومنا هذا من الطفولة من نهار حليت عيني”.
واستبعدت المصادر أن يكون مدعي النبوة الجديد، سليما نفسيا في كامل قواه العقلية، مرجحة احتمال معاناته انفصاما حادا في الشخصية، مشيرة إلى حالة سابقة لمغربي يدعى سعيد الشوافني نشر بدوره أشرطة فيديو بطريقة مباشرة في “بروفايله” الشخصي على “فيسبوك”، وادعى أنه رسول الله الجديد المبعوث للعالمين.
وأثار انتشار الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر تقنية التراسل الفوري، نقاشا بين المتفاعلين معه، طغت عليه السخرية والتنمر، وقال البعض عن مدعي النبوة إنه “ضارب المزيانة” أي أنه دخن مخدرات، فيما شكك كثيرون في سلامة قواه النفسية والعقلية، بينما دعا آخرون الجهات المعنية للتدخل والتحقيق.
واعتقل أمن فاس قبل سنوات خلت، شخصا أصله من منطقة أولاد تايمة بإقليم تارودانت، بعدما جهر أمام القصر الملكي بأنه “المهدي المنتظر” جاء ليخلص البشر من الآثام والذنوب ويطهر قلوبهم من الضغينة، وأن الله أوحى له بذلك، بينما سبق لذي سوابق قضى 8 سنوات بالسجن، أن ادعى بدوره أنه “المهدي المنتظر”.