يواصل عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني منذ تعيينه في العام 2015 على رأس قطبي الأمن المغربي من قبل الملك محمد السادس عملية الأيادي النظيفة، التي ينهجها لتطهير الجهاز الأمني المغربي.
وحسب المعطيات المتوفرة فقد اتخذت مديرية الحموشي، نهاية الأسبوع الماضي، قرارا بتوقيف رجلي أمن، واتخاذ الإجراءات الإدارية الاحترازية في حقهما، في انتظار بت القضاء في المنسوب إليهما، بعد تورطهما في تكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز وممارسة عمل تحكمي والشطط، وغيرها من التهم التي تواجههما.
ووفق ما نشرته صحيفة الصباح التي أوردت الخبر ، فقد سقط المتهمان في شر أعمالهما، إثر واقعة أوقف فيها شخص ينتحل صفة شرطي ويتوفر على مسدس تقليدي، عرض مواطنين للابتزاز، إذ كان يترصد لمدخني “الشيرا” وغيرهم من المخالفين، للتقدم أمامهم بصفة الشرطي وتعريضهم للإيقاف، قبل إطلاق سراحهم بعد ابتزازهم ماليا.
وأوقع مواطنون الأسبوع الماضي بالمتهم، بعد اكتشاف أمره، إذ ضبطوه متلبسا بمحاولة ابتزاز شاب بحديقة توجد في حي مبروكة، ليحاصروه إلى أن حضرت عناصر الدائرة الأمنية 16، التي أوقفته وأحالته بعد ذلك على مصلحة الشرطة القضائية بولاية الأمن.
وأثناء البحث معه، راجعت عناصر الشرطة القضائية مختلف الشكايات الواردة عليها، والتي تخص مواطنين تعرضوا للنصب عليهم بهذه الطريقة، فتم الاهتداء إلى شكاية وضعها ضحية قبل أيام، إبان الحملة التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني بالمدينة الحمراء، وتتعلق بواقعة ضبطه من قبل ثلاثة أشخاص عندما كان يتعاطى الكوكايين رفقة صديق له، إذ بينما فر صديقه وقع في قبضة ثلاثة أشخاص وضعوا له الأصفاد وأخبروه أنهم رجال أمن، قبل نقله إلى مكان آخر وحرمانه من حريته، إلى أن خضع لرغبتهم وسلمهم مبلغا ماليا، قبل أن يطلقوا سراحه.
وتمت مواجهة منتحل الصفة بهذه المعلومات، ليعترف بأنه كان من بين المشاركين، وبأن الشرطيين اللذين كانا رفقته، التقاهما في ساحة جامع الفنا وتعرفوا على بعضهم، كما أخبرهما أنه ينتمي إلى “ديستي”، ليشرعوا في تنفيذ عمليات خارج القانون.
وعرضت على منتحل الصفة صور لرجال الشرطة فتم التعرف على مشاركيه، ويتعلق الأمر برجلي أمن شرطة، أحدهما ينتمي إلى الاستعلامات العامة استقدم من مدينة أخرى لتعزيز صفوف أمنيي حملة مراكش. كما تم استدعاء الضحية، الذي تعرف على منتحل الصفة وأشار إلى أنه كان ضمن من أوقفوه واختطفوه، قبل أن يطلقوا سراحه بعد تسلمهم مبلغا ماليا.
واستدعي رجلا الأمن للحضور إلى مراكش، وبمجرد وصولهما إلى ولاية الأمن تم إيقافهما، والبحث معهما، قبل إحالتهما على الوكيل العام للملك باستئنافية المدينة، السبت الماضي، ليودعا السجن في انتظار محاكمتهما، إلى جانب منتحل الصفة، بتهم ضمنها تكوين عصابة إجرامية وممارسة عمل تحكمي والشطط والاختطاف والاحتجاز.