“لن أبقى على قيد الحياة بعد الآن”.. طفلة سورية تنشر رسالتها الأخيرة مع تقدم قوات النظام

المحرر وكالات

نشرت الطفلة السورية، بانا العبد عبر حسابها على تويتر، التي تسكن في الجزء المحاصر من مدينة حلب، رسالةَ وداع تقول فيها إنها “لن تبقى على قيد الحياة بعد الآن” بعد أن سيطرت قوات النظام السوري على الحي الذي تسكن فيه، وقيل إن قوات النظام دمرت منزلها.

وشارك الحساب الذي يحمل اسم الطفلة بانا العبد، التي تبلغ من العمر 7 سنوات، وتديره والدتها فاطمة، رسالة نشرتها بعد ظهر يوم الأحد الماضي، تقول فيها: “الرسالة الأخيرة –تحت القصف العنيف الآن– لم أعد أستطيع الحياة بعد ذلك، عندما نموت واصلوا الحديث عن 200 ألف لا يزالون بالداخل، وداعاً، فاطمة”. بحسب ما نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية.

وجاءت هذه الرسالة بعد انهيار خط الدفاع الأمامي للمعارضة في المنطقة، بسبب الغارات الجوية الثقيلة وعدم وجود المستشفيات، وبعد سيطرة قوات النظام السوري على حي مساكن هنانو في حلب الشرقية، حيث كانت تعيش أسرة بانا العبد.

وبعد أن غردت والدة بانا على موقع تويتر، استطاعت صحيفة الإندبندنت البريطانية الحديث لفترة وجيزة مع “فاطمة” والدة بانا صباح أمس، وقالت للصحيفة إنها كانت تحاول الفرار من المنطقة هي وأطفالها الصغار بعد أن دُمِّر منزلهم إثر قصف قوات النظام.

وقالت فاطمة، التي درست اللغة الإنكليزية في الجامعة لمدة 3 سنوات، للإندبندنت: “وضعنا سيئ للغاية، فمنزلنا قد دُمر، ولم نجد طعاماً، وسنفرّ من المنطقة الآن. ولسلامتنا لن أُفصح عن المكان الذي سنذهب إليه”.

وعلى الرغم من التخمينات التي توقعت أن هذه هي آخر رسالة لبانا ووالدتها، إلا أن فاطمة وبانا واصلتا التغريد بعد ذلك، وقد نشرت فاطمة صورة لابنتها بانا وهي وسط أجواء يبدو أنها مليئة بالأتربة ويسودها الظلام، مع عبارة: “الليلة ليس لدينا منزل، دمره القصف، وأنا وسط الأنقاض. لقد رأيت جثثاً وكدت أموت، بانا، حلب”.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد