المحرر الرباط
منذ سنوات و تصريحات لحسن لحداد على مختلف وسائل الاعلام، تفيد بأنه بطل خارق، استطاع ان يقود فتوحات موسى ابن نصير بالديار الاوروبية، عبر اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب و الاتحاد الاوروبي، التي يترأسها، منذ سنة 2021، دون اي نتيجة تذكر، اللهم ما يتم تداوله على وسائل اعلام مقربة من الرجل و من معارفه و نفوذه داخل الساحة الاعلامية.
انتصارات لحسن حداد الدنكيشوتية، جعلت عددا من مقربيه. يهتفون بحياته و بطولاته التي ظلت حبيسة وسائل الاعلام اياها، لدرجة ان هناك من استبق الاحداث و عينه بشكل استباقي سفيرا للمغرب لدى الاتحاد الاوروبي، و هي الجعجعة التي اقامها عدد من المقربين من حداد على مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لترويج فكرة مكافأته على النتائج التي حققها على مستوى الاتحاد الاوروبي.
حكم محكمة العدل الأوروبية، لخص ثلاث سنوات من رئاسة لحسن حداد للجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب و الاتحاد الاروبي، و اماط اللثام عن حقيقة الكم الهائل من التدوينات و المقالات التي تمجده كقائد لديبلوماسية برلمانية، يتضح اليوم انها مجرد جوقة غير نافعة، لم تفلح حتى في مجابهة جمهورية الخيام البالية، ولا الديبلوماسية الجزائرية التي لازالت تنتمي لجيل بوخروبة.
نتساءل ما الذي فعله لحسن حداد منذ النطق بالحكم الابتدائي قبل سنوات الى يومنا هذا، علما ان الدولة وفرت للجنته المال القهار للترافع عن قضاياها و على رأسها قضية الصحراء، و ما اذا كان حداد غير مهتم بمنطوق الحكم شأنه في ذلك شأن ناصر بوريطة، الذي تقع تحت نفوذه مديرية الشؤون الاوروبية، التي تتحمل نصيبها من المسؤولية فيما وقع.
من جهة اخرى نتساءل عن مصير علاقاتنا مع القارة العجوز، اذا ما صدقت احلام بعض الاشخاص الذين تنبؤوا بتعيين حداد سفيرا لبلادنا بالاتحاد الاوروبي؟ فهل من مجيب حضرات السادة و السيدات؟