يشهد المطبخ الداخلي لوزارة الداخلية المغربية تحركات مكثفة قبيل إجراء حركة تنقيلات واسعة في صفوف الولاة والعمال، وذلك تزامناً مع انعقاد المجلس الوزاري المرتقب قبل نهاية أكتوبر الجاري.
وتشير التسريبات إلى أن هذه الحركة ستشهد تغييرات جوهرية في الخريطة الإدارية للبلاد، مع ترقية عدد من الكتاب العامين إلى منصب عامل، وتعيين أسماء جديدة في مناصب حساسة.
وفقاً لمصادر مطلعة، فإن الكتاب العامين الذين اجتازوا بنجاح الاختبارات التي أجريت مؤخراً، والتي شملت تقييماً شاملاً لكفاءاتهم وإمكانياتهم، هم الأقرب للترقية. وقد أظهرت هذه الاختبارات، التي أشرف عليها عامل مكلف بشؤون الولاة، مستوى عالياً من التنافسية بين المشاركين.
وتؤكد المصادر ذاتها أن الحركة المرتقبة ستشهد الحفاظ على بعض الولاة والعمال الذين سبق لهم أن تم ترشيحهم لمناصب عليا في وقت سابق، قبل أن يتم تجميد هذه الترشيحات لأسباب مجهولة. وفي المقابل، ستشهد الحركة إحالة عدد من الولاة والعمال على التقاعد، خاصة أولئك الذين تجاوزوا السن القانونية أو الذين طالبت بهم احتجاجات شعبية.
وتزامناً مع هذه الحركة، تعمل وزارة الداخلية على تنفيذ هيكلة تنظيمية جديدة تهدف إلى تعزيز الكفاءة والشفافية والحوكمة الجيدة. وتشمل هذه الهيكلة إنشاء مديريات جديدة وتوسيع صلاحيات أخرى، مع التركيز على تعزيز التعاون بين الإدارة المركزية والإدارات المحلية.