بقيادة الحموشي..الديستي يجنب إسبانيا عمليات إرهابية خطيرة

شارك هذا المقال

جنبت معلومات المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المعروفة باسم “ديستي”، إسبانيا، خاصة مليلية المحتلة، عمليات إرهابية خطيرة، ناهيك عن توفيرها قاعدة بيانات قادت إلى تفكيك شبكات تهريب.
ونقل العدد الجديد من جريدة الصباح أن تقرير ألقاه مسؤولون عسكريون إسبان، الأحد، في مليلية المحتلة، أقر بنجاعة التعاون الأمني الوثيق بين المغرب وإسبانيا، الذي أسهم في إيقاف 405 أشخاص خلال سنة، منهم تسعة بتهم الإرهاب، وهو ما اعتبر إشادة من السلطات الإسبانية بدور المغرب في تعزيز الأمن.
وأشاد أرتورو أورتيغا نافاس، رئيس قيادة الحرس المدني في مليلية المحتلة، بالدور المحوري الذي تلعبه الأجهزة الأمنية المغربية، خاصة المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في تعزيز أمن الحدود ومكافحة الإرهاب، مؤكدا أن تبادل المعلومات بين البلدين كان مفتاحا للنجاحات الأمنية المحققة.
وإلى جانب مكافحة الإرهاب،تضيف الصحيفة ذاتها، تمكن الحرس المدني من تفكيك 11 منظمة إجرامية وصادر كميات كبيرة من المخدرات، من بينها 1800 كيلوغرام من الحشيش و42 كيلوغراما من الكوكايين. بالإضافة إلى ذلك، تم ضبط عقارات بقيمة 9.6 ملايين أورو، ما يعكس حجم الجهود المبذولة في التصدي للجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وذكر المتحدث نفسه أن هذا التعاون أسهم في إحباط عدة تهديدات إرهابية محتملة كانت تستهدف مليلية والمناطق المحيطة، موضحا أن الأجهزة الأمنية المغربية تعد من أبرز شركاء إسبانيا في مكافحة الإرهاب، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن الدرك الملكي المغربي يرسل ضباطه للتدريب في أكاديمية الحرس المدني، مما يعزز الروابط بين البلدين.
ولم يقتصر التعاون الأمني على الإرهاب، بل امتد إلى شبكات الهجرة السرية، وهو ما دفع المسؤول الأمني الإسباني إلى القول إن التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا لا يعتبر فقط مسألة حماية للحدود، بل يمتد ليشكل درعا وقائيا ضد التهديدات الإرهابية التي تستهدف القارة الأوربية بشكل عام. وبفضل الجهود المشتركة وتبادل المعلومات، نجحت الأجهزة الأمنية في البلدين في إحباط عدة هجمات إرهابية، وتفكيك خلايا متطرفة كانت تسعى لزعزعة الاستقرار.
وتؤكد المعلومات التي قدمتها الأجهزة الأمنية المغربية، الدور الحيوي الذي تلعبه في حماية إسبانيا من تهديدات إرهابية خطيرة، فمن خلال التعاون الوثيق بين البلدين في مكافحة الإرهاب وتفكيك شبكات التهريب، برز المغرب شريكا لا غنى عنه في تعزيز أمن الحدود وحماية الاستقرار في المنطقة.
وبرز التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا، منذ عدة سنوات، إذ اعتبر ركيزة أساسية لضمان أمن واستقرار البلدين في مواجهة التهديدات الإرهابية، التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، خصوصا في ظل تصاعد نشاطات تنظيمات إرهابية مثل “داعش” و”القاعدة” في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد