التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها بعض المناطق تبشر ببداية واعدة للموسم الفلاحي

شارك هذا المقال

أفادت وثيقة صادرة عن وزارة التجهيز والماء بأن “التساقطات المطرية الاستثنائية التي شهدتها المملكة ستمكن من الحفاظ على إمدادات الماء الشروب في الجهات المعنية مع آفاق تشبع لفترة طويلة، وتخفيف الضغط على المياه الجوفية، والمساهمة في انطلاقة جيدة للموسم الفلاحي 2024-2025”.

وأوضح المصدر ذاته أن هذه التساقطات، التي تجاوزت إلى حد كبير المعدلات الطبيعية المسجلة خلال نفس الفترة من سنة متوسطة، ساهمت في تحسين الوضعية المائية لعدد من السدود بمساهمات تقدر بـ 680 مليون متر مكعب بتاريخ 11 أكتوبر 2024.

وبذلك، تحسنت الوضعية الهيدرولوجية في 6 أحواض مائية بالمملكة، علما أنه بحوض درعة-واد نون، وكير-زيز-غيريس، بلغ الحد التراكمي الأقصى للتساقطات 127 ملم في سد أكدز بحوض درعة.

وبلغ معدل الأمطار المسجلة في أحواض درعة العليا، والوسطى، والسفلى 66 ملم و106 ملم و63 ملم على التوالي، في حين بلغ معدل الأمطار المسجلة في أحواض كير، وزيز، وغريس ومعيدر على التوالي 99 ملم و67 ملم و72 ملم و105 ملم.

وبخصوص نسبة امتلاء السدود، أوضحت الوزارة أنه على مستوى حوض درعة- واد نون، سجل سد المنصور الذهبي (إقليم ورزازات) تدفقات مائية مهمة بلغت 135 مليون متر مكعب، مما مكن خلال الفترة من 22 غشت إلى 11 أكتوبر 2024 من زيادة نسبة الملء على مستوى الحوض من 12 في المائة إلى 42,21 في المائة.

كما استفادت سدود الحوض المائي كير-زيز-غريس من إمدادات مائية تقدر بـ 136 مليون متر مكعب، مما مكن من رفع نسبة الملء على مستوى الحوض من 24,4 في المائة إلى 40,8 في المائة خلال نفس الفترة.

كما استقبل الحوض المائي أم الربيع، الذي يضم سد بين الويدان، أكثر من 56 مليون متر مكعب، فيما تم تسجيل أزيد من 236 مليون متر مكعب على مستوى سدود حوض ملوية، كما استقبل حوضا سوس-ماسة وسبو على التوالي 42 مليون متر مكعب و28 مليون متر مكعب.

وأبرزت الوزارة أن النسبة الإجمالية لملء السدود، على المستوى الوطني، بلغت 28,48 في المائة إلى غاية 11 أكتوبر، مقابل 25,31 في المائة المسجلة في نفس اليوم خلال السنة الماضية، مضيفة أن هذه الأمطار ساهمت كذلك في تغذية الخزانات الجوفية بهذه المناطق.

وأشار وزير التجهيز والماء، نزار بركة، في مداخلة له بمجلس النواب مطلع الأسبوع الجاري، إلى أن التساقطات التي همت مناطق الجنوب الشرقي تجاوزت أحيانا خلال يوم واحد معدل سنة من التساقطات المسجلة في هذه المناطق.

وأكد أن هذه الأمطار تسببت في تدفقات قياسية تفوق الفيضانات التي تحدث مرة كل ألف سنة، حيث بلغت 3 آلاف و238 مترا مكعبا في الثانية بتازارين، وألفين و900 متر مكعب بحوض كير بفكيك، وألفا و943 مترا مكعبا بحوض درعة السفلى في إقليم طاطا بفم زكيد.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد