هكذا يضحي ابراهيم غالي بأبناء الصحراء

شارك هذا المقال

المحرر الرباط

 

نفذ عناصر من جبهة البوليساريو هجوما على منطقة المحبس، حيث كانت فعاليات مدنية تحتفل بذكرى المسيرة الخضراء، و تعمد هؤلاء افساد الحفل عبر قذيفتين تم اسقاطهما في مكان بعيد جدا عن منطقة تواجد المحتفلين، في محاولة لخلق البلبلة و ممارسة استعراض للعضلات يدخل في اطار العنتريات التي تمارسها قيادة الجبهة بايعاز من الجيش الجزائري.

لم يصب الانفصاليون الهدف، بينما كانت طائرة الدرون التي انطلقت من عين المكان، أكثر دقة، و هي تستهدفهم، فارسلت خمسة منهم الى الرفيق الاعلى، حيث ينتظرهم بوخروبة، و انتهى كل شيء، فابتلعت الجبهة لسانها و لم تتجرأ حتى على التعليق على ما حدث، رغم ان كل الوقائع تؤكد على أن المغرب قد دافع عن ارضه و مواطنيه ضد شرذمة من المرتزقة الذين تجاوزوا الخطوط الحمراء.

خمسة قتلى في صفوف شباب صحراويين، دفعهم ابراهيم غالي نحو التهلكة، لاجل استعراض عضلات لا وجود لها بالاساس، و قببلهم عشرات القتلى من الصحراويين كان من المفروض ان يعيشوا اليوم في سلام مع احبائهم و عائلاتهم، لولا تشبعهم بفكر ارهابي صرف، يقوم على اساس استقلال دولة لا تمتلك سوى خباما بالية و ابواقا مهترئة تستعمل لاشاعة الارهاب في اوساط الشباب.

بعد كل هاته الاعداد من القتلى الذي ارسلهم الدرون المغربي الى الحياة الابدية، نتساءل ما الذي تحقق لفائدة البوليساريو، و ماذا ربحت عائلات القتلى من كل تلك الشعارات التي يتغنى بها غالي و من معه، كلما انتهوا من احتساء كؤوس الشامبانيا رفقة قيادات الجيش الجزائري؟ الجواب سهل و بسيط، و هو لا شيء، المغرب لازال في مكانه و شطحات الجبهة لم تنل منه الى حدود الساعة.

حتى الذين سيتحدثون عن ضحايا للجيش المغربي، لن يستطعوا التلفظ ببنت شفة، في ظل ضلوع القتلى في الهجوم على الحدود المغربية، و كما يقول المثل المغربي الدارج، فان من ماتوا و عائلاتهم “مشات على عبنهم ضبابة”، بينما لم نسمع قط بمقرب من احد قيادات الجبهة قد وافته المنية و هو يحاول التطاول على المغرب، لان من يتم ارسالهم نحو الموت، لا قرابة تجمعهم بمن يتحكمون في زمام الامور.

ما يجب على الصحراويين ان يفهموه، هو ان ابراهيم غالي يضحي بابنائهم، كي يراضي الجزائر، التي ترى في هكذا شطحات، تشويشا على المغرب، لكنها لا تجرؤ على ان تخوض التجربة بابنائها، و تكتفي بارسال من تعتبرهم عالة على خزينتها، بل و تعتبر موتهم واجبا، ليس لاجل الصحراء، و انما كرد جميل نظير الارز و صهاريج المياه التي ترسلها الى تيندوف.

اليوم، يتضح ان الجزائر قد استضافت الصحراويين كي تقتلهم، و كي تستعملهم في تصفية حساباتها مع المغرب، و أن ابراهيم غالي هو العصى التي تستعملها في ابادة الصحراويين، الذين قطنوا تندوف لاربعة عقود، ولازالوا ينتظرون صهاريج تبون كي يشربوا ماءا مختلطا بالصدأ، بينما الاية الكريمة تقول: “لا تلقوا بايديكم الى التهلكة”.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد