قال محمد أوجار وزير العدل الأسبق أن المغرب لن يسمح بجر المنطقة إلى حرب مفتوحة من قبل الجزائر، وجاء ذلك خلال رده على مؤشرات التصعيد في الجزائر خلال ندوة لمؤسسة الفقيه التطواني.
وشدد وزير العدل الأسبق، في كلمته أمس الاثنين على ضرورة اتخاذ الأمم المتحدة والمينورسو إجراءات صارمة لوقف استفزازات جبهة البوليساريو والجزائر التي تدعمها، مؤكداً أن هذا الصراع يجب الآن أن ينظر إليه على المستوى الدولي باعتباره صراعا إقليميا يتعلق بالجزائر.
وأمام بوادر ” تصعيد عسكري ” قادمة من الجزائر، أكد أوجار أن المغرب، الذي أصبح اليوم ” قوة عسكرية هائلة “، هو فاعل مؤثر على الصعيدين العربي والإقليمي، ولن يسمح لنفسه بالانجرار إلى محاولات جارته الشرقية إثارة “حرب مفتوحة” في المنطقة.
وأشار وزير العدل السابق إلى أن المغرب واجه استفزازات من الجزائر منذ عام 1963 ، لكن هذه الاستفزازات لم تصل أبدا إلى هذه الدرجة من العنف، مضيفا أنه في مواجهة هذه الاستفزازات، ” كان المغرب وملوكه دائما نماذج يحتذى بها”. الحكمة والقياس والسيطرة “. وبالفعل، لم تتفاعل المملكة بشكل مفرط مع الاستفزازات الجزائرية، سواء خلال الهجمات المباشرة أو المناوشات الأخيرة التي شهدتها منطقة المحبس قبل أيام.
وتابع المتحدث نفسه: “ نحن بلد اليد الممدودة، نحن بلد نبيل نكن مودة كبيرة للشعب الجزائري الشقيق، ونميز بين هذا الشعب وبين الجنرالات الذين يستغلون معاناته ”.