معلومات للديستي تقود الأجهزة الأمنية الإسبانية لتوقيف “داعشي” كان بصدد القيام بعمليات انتحارية بمليلية المحتلة

مكنت معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الأجهزة الأمنية الإسبانية، من توقيف “داعشي”، يوم الثلاثاء الماضي، كان بصدد القيام بعمليات انتحارية بمليلية المحتلة.
وشهدت مليلية المحتلة عملية أمنية نوعية أسفرت عن اعتقال مشتبه فيه في قضايا الإرهاب في حي “باريو هبريو” (الحي اليهودي)، وهي العملية التي انطلقت بتوصل الأجهزة الأمنية في مدريد بمعلومات من “ديستي”، ما يبرز الجهود الأمنية المكثفة لمواجهة التهديدات الإرهابية المتزايدة.
ووفقا للناطق باسم المديرية العامة للأمن الوطني في مليلية المحتلة، تمت العملية بناء على تعليمات صادرة عن المحكمة الوطنية الإسبانية، وتم القبض على المشتبه فيه في ساعات الصباح الأولى، مع تنفيذ عمليات تفتيش دقيقة في منزلين ضمن نطاق العملية الأمنية.
ولم تكشف السلطات الأمنية هوية “الداعشي”، الذي يشتبه في استعداده للقيام بعمليات انتحارية، مؤكدة أن العملية الأمنية تعد جزءا من إستراتيجية شاملة لتعزيز الأمن في المدينة المحتلة، والتي تمثل نقطة ساخنة، بسبب موقعها، ما يجعلها معرضة لأنشطة شبكات إرهابية.
ولم تغفل السلطات الإسبانية الدور البارز للتنسيق الأمني بين المغرب وإسبانيا في مواجهة التهديدات الإرهابية، والذي أثبت فعاليته لعدة مناسبات، وساهم في إحباط مخططات إرهابية استهدفت الأراضي الإسبانية، ففي السنوات الأخيرة، كثف البلدان جهودهما المشتركة لمكافحة التنظيمات الإرهابية، خاصة تلك المرتبطة بتنظيم “داعش”، من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية، إذ تمكنت أجهزة الأمن المغربية من تقديم بيانات دقيقة عن خلايا نائمة أو عناصر متطرفة كانت تخطط لتنفيذ عمليات داخل إسبانيا.
وفي أكتوبر الماضي، مكنت عملية أمنية مشتركة بين البلدين من اعتقال متطرفين، منهم قاصر، كانوا يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية في مدن إسبانية، مما جنب إسبانيا كارثة وشيكة، خاصة أن مليلية المحتلة تشهد تزايدا ملحوظا في المخاطر المرتبطة بالإرهاب.
وتعكس هذه التدخلات الأمنية تصاعد القلق من استغلال الجماعات المتطرفة لموقع مليلية المحتلة معبرا إستراتيجي بين إفريقيا وأوربا، إذ تؤكد السلطات الإسبانية أن هذه العمليات تأتي ضمن إستراتيجيات وقائية تسعى للتصدي لأي نشاط مرتبط بالتطرف، إذ تظل المدينة المحتلة منطقة ذات أهمية قصوى في جهود مكافحة الإرهاب، وتتطلب تعاونا إقليميا ودوليا لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة، إضافة إلى تعزيز توعية أفراد المجتمع، ومراقبة الأنشطة المشبوهة على وسائل التواصل الاجتماعي.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد