نجم المخابرات المغربية يسطع في سماء المملكة الاسبانية

شارك هذا المقال

المحرر الرباط

 

عاد موضوع التعاون الاستخباراتي بين المغرب و اسبانيا، للتداول من جديد، في اوساط النشطاء الاسبان، الذين اكدوا على أن المصالح الاستخباراتية المغربية، قد اصبحت تشكل دعامة اساسية، داخل منظومة محاربة الجريمة فوق التراب الاسباني، و أنها قد حالت في اكثر من مناسبة، دون وقوع كوارث اجرامية، تم صدها بفضل المعلومة التي تشاركها الرباط مع مدريد، باحترافية و دقة.

تفكيك خلية ارهابية موالية لتنظيم داعش بالساحل، كانت تنشط بين المغرب و اسبانيا، اعاد طرح تميز العلاقات المغربية الاسبانية للنقاش، و دفع العديد من المثقفين الاسبان الى الاشادة بمجهودات بلدهم الرامية الى تعزيز علاقاته مع المملكة المغربية، التي وصفوها بالبلد الرائد في مجال محاربة الجريمة العابرة للقارات، و قاهر الارهاب الذي استطاع ان يحصن نفسه ضد كل الاخطار.

و استطاع المغرب منذ سنوات، المساهمة في افشال عشرات المخططات الاجرامية، التي كانت تستهدف اسبانيا، و ذلك عبر معلومات ثمينة تم تقديمها للمصالح الاسبانية، عجلت بعمليات استباقية، احبطت العديد من الافعال الاجرامية المرتبطة بالارهاب و التهريب الدولي للمخدرات، و تداولتها كبريات وسائل الاعلام الاسبانية و الاوروبية.

التعاون الامني بين المغرب و اسبانيا، شدد الخناق على العصابات الاجرامية، و ساهم بشكل ملحوظ، في تراجع نسبة الجريمة النشيطة على الطريق الرابطة بين البلدين، من جهة، ودفع المئات من النشطاء الاسبان الى الدعوة الى العمل على المحافظة على العلاقات الاسبانية المغربية، و تعزيزها عبر تاسيس علاقات في مجالات مختلفة تهدف الى الحفاظ على المغرب كبلد صديق لاسبانيا، من جهة اخرى.

مقابل ذلك، يرى النشطاء المغاربة، أن مديرية المحافظة على التراب الوطني، بجميع مصالحها، تقود اليوم ديبلوماسية جديدة، و تساهم في توطيد علاقات بلادنا عبر مختلف دول العالم، و خصوصا على مستوى القارة الاوروبية، وذلك عبر امتلاكها لفن الاستباقية في محاربة الجريمة العابرة للقارات، و تمكنها من التسلل الى قلب اخطر العصابات التي تؤرق بال الدول الاوروبية.

و يؤكد هؤلاء، على ان ما استطاعت المديرية صنعه خلال العقد الاخير، كفيل بالحفاظ على علاقات بلادنا مع عدد من البلدان، لمئات السنين، ويندرج في اطار ديبلوماسية امنية، كان عبد اللطيف حموشي، سبّاقا لوضع لبنتها الاساسية، و دخل التاريخ بها، كأول مسؤول امني و استخباراتي، يساهم في توطيد علاقات بلدنا بفضل ضبطه للخارطة الامنية على مستوى المحيط الاقليمي و القاري للمملكة.

انجازات المخابرات المغربية على المستوى الدولي، و ما قدمته من خدمات لنظيراتها عبر مختلف دول بقاع العالم، ساهم بشكل كبير في تالق نجم بلادنا، الذي يعتبر بلدا امنا بالنسبة للمستثمرين و حليفا استراتيجيا يمكن الاعتماد عليه في تعزيز الامن الدولي، و محاربة الارهاب و التطرف، الشيء الذي سيذكره التاريخ لعبد اللطيف حموشي و الجيل الذي يرافقه في المسار، حتى نهاية الدنيا.

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد