ردا على الادعاءات التي وردت في فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، لشخص يزعم أنه أخ أحد السجناء المتوفين، والذي ادعى تعرض أخيه لسوء معاملة ووفاته نتيجة اعتداء من الموظفين داخل السجن، نفت إدارة السجن المحلي عين السبع 1 في بيان لها صحة هذه المزاعم وقدمت توضيحات دقيقة للرأي العام.
ووفقاً لبيان الإدارة، فإن السجين المعني، المسمى قيد حياته (س.ر)، توفي بتاريخ 30 نوفمبر 2024، حوالي الساعة 23:50، داخل مصلحة الإنعاش بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء. وأوضحت الإدارة أن السجين نُقل إلى المستشفى يوم 28 نوفمبر 2024، بعد محاولة انتحار أقدم عليها داخل السجن.
وقد تضمنت محاولته لف غطاء خفيف للنوم حول عنقه وربطه مع رشاش إطفاء الحريق بالغرفة، إضافة إلى ابتلاعه بطاريات مذياع وأحجار صغيرة تحصل عليها من ساحة الفسحة، مما تسبب في حالته الصحية الحرجة.
وأكدت إدارة السجن أن السجين كان يتمتع بجميع حقوقه القانونية على غرار باقي النزلاء، ولم يُسجل تعرضه لأي اعتداء من طرف الموظفين.
وأشارت الإدارة إلى أن السجين كان يعاني من مشاكل شخصية وعائلية، لا سيما بعد وفاة والدته، التي كانت الشخص الوحيد الذي يزوره داخل المؤسسة، علماً أن آخر زيارة عائلية له كانت قبل أكثر من شهر.
كما شددت الإدارة على أنها قامت بإبلاغ النيابة العامة المختصة فور وقوع الحادثة، وهي الجهة المخولة قانوناً بفتح تحقيق في الموضوع واتخاذ ما يلزم من إجراءات.
وأهابت إدارة السجن المحلي عين السبع 1 بالرأي العام عدم الانسياق وراء الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، والتي تهدف إلى تشويه الحقائق، مؤكدة التزامها بضمان حقوق السجناء واحترام القوانين التي تحكم عملها.