المحرر الرباط
نشر هشام جيراندو، فيديو على حساباته الشخصية، ادعى من خلاله أن واقعة الشجار العنيف الذي حدث على مستوى محطة بنجرير، يعود ليوم امس فاتح دجنبر، داعيا متابعيه الى تصفح موقعه من اجل مشاهدة الشريط الذي يوثق للواقعة، في خطوة تنم عن مدى استهتار المعني بعقول متابعيه من اجل تحقيق ارباح الادسنس.
اعادة تدوير خبر، مرّ على وقوعه خمسة ايام، لها عدة قراءات، و تدل على أن جيراندو، يضحك على ذقون المغاربة سعيا وراء مصالحه الشخصية، بل و تضرب في الصميم ما ظل الرجل يروج له حول امتلاكه لمصنع ملابس بينما في الحقيقة هو يبحث عن حفنة دولارات يجنيها من وراء استقطاب متصفحين لموقعه الذي فشل قبل أن ينطلق.
واقعة محطة بنجرير، عالجتها المصالح الامنية المختصة في حينها، و تم تحديد هوية المشتبه فيهم، و اعتقال بعضهم ساعات قليلة عقب نشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، و هو ما نستدل عليه بمقال نشرته المحرر بتاريخ 26 من شهر نونبر المنصرم، و الذي يتحدث عن اعتقال المتورطين من قبل المصالح الامنية، يوم 25 نونبر المنصرم.
ان ما اقدم عليه جيراندو، يؤكد و بالملموس حقيقة النضال الذي بات عدد من الاشخاص يمارسونه عبر نافذة مواقع التواصل الاجتماعي، و استغلال هؤلاء للفئة التي تتابعهم من اجل تحقيق ارباح مادية نظير عدد المتصفحين، الذين يتم خداعهم بعناوين مغلوطة، تدفعهم الى النقر على روابط المواقع التي لا تنتج سوى الاخبار منتهية الصلاحية، و تعيد تدويرها حتى و ان مس هذا الامر احساس المواطن بالامن و الامان.
ما دفع المعني الى اعادة تدوير هذا الخبر، اسبوعا بعد وقوعه، هو اننشاره بشكل كبير في اوساط الفايسبوكيبن، لكن هذا الانتشار ماكان ليتم لولا التفاعل الفوري للمصالح الامنية مع الواقعة، و تمكنها من اغلاق الملف في اقل من 24 ساعة، و هو ما يمكننا اعتباره محاولة هشام جيراندو السطو على انجاز مؤسسة عمومية، لاجل تحقيق ارباح من الادسنس.