ذكر موقع الأخبار الموريتاني نقلا عن مصادر دبلوماسية موريتانية أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون سيقوم بزيارة إلى موريتانيا مطلع الأسبوع القادم.
ووفق هذه المصادر، فمن الموقع أن يصل تبون إلى نواكشوط يوم الاثنين القادم.
وقالت هذه المصادر إن الرئيس الجزائري سيحضر “المؤتمر القاري حول تعليم وتشغيل الشباب”، والذي ينظمه الاتحاد الإفريقي في نواكشوط خلال الفترة من 09 إلى 11 ديسمبر الجاري، تحت شعار: “تعليم وتأهيل شبابنا من أجل إفريقيا مزدهرة ومتكاملة وديناميكية”.
ويعد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أول رئيس جزائري يزور نواكشوط منذ عقود، فيما زار الرئيس محمد ولد الغزواني الجزائر خمس مرات خلال الفترة 2019 – 2024، من بينها “زيارة دولة”، بناء على دعوة من نظيره الجزائري.
وتأتي زيارة تبون المرتقبة إلى موريتانيا قبل أسابيع قليلة من زيارة رئيس أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، إلى نواكشوط حيث التقى خلالها الرئيس الموريتاني، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث سلمه رسالة خطية من رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون.
ويرى محللون للشأن السياسي المغاربي أن الزيارات المتتالية للمسؤولين الجزائريين إلى موريتانيا يهدف إلى كسب موقف موريتاني داعم لجبهة البوليساريو الانفصالية خصوصاً وأن قصر المرادية استشعرت تخلي موريتانيا عن دعم الانفصاليين بعد كلمة الرئيس ولد الشيخ الغزواني أمام الدور الـ79 للجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك، التي حضرها بصفته أيضا الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، إذ عبر عن موقف محايد بخصوص ملف الصحراء، على الرغم من أن نواكشوط لا تزال، على المستوى الرسمي، تعترف بما يسمى “الجمهورية الصحراوية”.
وقال ولد الغزواني في كلمته إن موقف بلاده ثابت ويتمثل في “دعم الجهود الأممية وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة الرامية إلى إيجاد حل مستدام ومقبول لدى الجميع”.
واعتبرت وسائل إعلام جزائرية وأخرى موالية لجبهة “البوليساريو” أن كلام ولد الشيخ الغزواني فيه تخلٍ عملي عن الطرح الانفصالي، تحت مسمى “القضية الصحراوية”، خصوصا وأن قرارات مجلس الأمن الأخيرة كلها انطوت على قرارات حظيت بترحيب المغرب وأغضبت قصر المرادية.
وينضاف ذلك إلى الطريقة التي تعامل بها ولد الشيخ الغواني مع زعيم جبهة “البوليساريو”، إبراهيم غالي خلال حضوره حفل تنصيبه رئيسا لموريتانيا لولاية ثانية، حيث تحاشى الحديث معه أو إظهار أي حرارة في الترحيب به، وجرى بث هذا الموقف الذي كان محرجا لغالي، عبر التلفزيون العمومي الموريتاني.