من الكويت..شنقريحة يحاول إقناع دول الخليج بتقليص دعمها للمغرب

أفاد موقع مغرب أنتلجنس أن رئيس أركان الجيش الجزائري، الذي تمت ترقيته إلى رتبة وزير منتدب لدى وزير الدفاع الوطني في 19 نونبر الجاري، سعيد شنقريحة حاول إنجاز مهمة دقيقة وحساسة للغاية خلال إقامته الأخيرة في الكويت.

وفي الفترة من 24 إلى 28 نونبر، زار شنقريحة الكويت رسميا بدعوة من الفريق بندر سالم المزين رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي. وخلال هذه الإقامة، لم يكتف قائد الجيش الجزائري بالحديث عن “التعاون العسكري”، وذهب بعيداً عن ذلك، لأن السياسات الإقليمية والمسائل الدبلوماسية أو الجيوسياسية التي تقسم المغرب العربي احتلت مكاناً مهماً في قائمة المناقشات التي جمعت شنقريحة مع كبار الشخصيات الكويتية.

ولم يتردد سعيد شنقريحة بحسب مغرب أنتلجنس، الذي استقبله نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بدولة الكويت الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، في التطرق بشكل علني إلى مشاكل “الصراع” بين الجزائر والمغرب. وبحسب مصادر الموقع السالف الذكر، استغل قائد الجيش الجزائري هذا الحضور لمناقشة دعم دول الخليج ودورها المهيمن على الساحة الجيوسياسية العربية.

ووفق مغرب أنتلجنس فقد أراد الرئيس الأول للمؤسسة العسكرية الجزائرية توعية كبار الشخصيات الكويتية بضرورة تحدي دول الخليج الأخرى بشأن سياسة الدعم والتوافق المنهجي مع مواقف المغرب بشأن القضايا التي تغذي الخلافات المتوترة بشكل متزايد بين الجزائر والرباط.
واعتمادا على موقع الكويت المتميز داخل مجلس التعاون الخليجي، وهي الهيئة التي تتمتع الكويت فيها بمصداقية كبيرة بسبب حيادها الإيجابي في مواجهة الخصومات بين إمارات المنطقة، وأعرب قائد الجيش الجزائري لمحاوريه الكويتيين عن رغبته في ذلك لرؤية دول الخليج تراجع سياسة الدعم الهائل التي تتبعها، لا سيما من خلال المساعدات العسكرية والتمويل الممنوح بانتظام الى المغرب الذي من خلاله يعزز ترسانته العسكرية وينشرها على الحدود الجزائرية.
وبحسب قائد الجيش الجزائري، فإن هذه السياسة تؤدي إلى تفاقم اختلال توازن القوى في المنطقة المغاربية، وتؤجج “نزعات المغرب العدائية” تجاه الجزائر.

وبحسب ذات المصادر، فقد أخذ كبار الشخصيات الكويتية علما بطلبات وتوقعات قائد الجيش الجزائري، ووعدوا بنقل مخاوف السلطات الجزائرية إلى الأعضاء الآخرين في مجلس التعاون الخليجي من أجل إيجاد الرد المناسب.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد