رسالة الى السيد المهدي بنسعيد: لا تهدموا ما تبقى من الجبهة الداخلية لوطننا!

شارك هذا المقال

المحرر من العيون

 

بكل ادب و احترام نتوجه الى السيد الوزير المحترم، برسالة، لعلها تجد داخل ديوانه الذي يضم صحراويين ملمين بالقضية الوطنية، اذانا صاغية، أو لعل الوزارة تصحح اخطاءنا اذا ما وُجدت في رسالتنا، النابعة من وطنية لا نبتغي من ورائها لا منافع ولا امتيازات، و بامكان السيد الوزير ان يبحث فيتأكد من ان  جريدة المحرر لم تستفد من دعم الوزارة منذ انطلاقها سنة 2016، ولا تترافع عن حسابها البنكي الذي يعاني اساسا من خصاص مهول.

ما نريد ان مناقشه مع معالي الوزير، هو شرط توفر رقم معاملات يعادل المليون درهم، الذي اثار جدلا واسعا لدى المقاولات الصحفية الصغرى عبر مختلف جهات المملكة، و نسعى من خلال ذلك الى لفت انتباهه لامر مهم و هو ان المقاولات الصحافية بالصحراء مجتمعة لا تحقق هذا الرقم، وذلك لعدة اعتبارات، لعل اهمها مرتبط بسياسة الادارة العمومية التي توزع الإشهارات على الجرائد و تستثني تلك المتواجدة  فوق هاته التراب الطاهرة المنسية و المهمشة.

ندعوك معالي الوزير المحترم، الى اجراء دراسة حول سوق الاشهار ببلادنا في شقه المتعلق بالصحافة الالكترونية، و تحديد نسبة استفادة المقاولات الصحفية في الصحراء منه، و تأكدوا سيدي الوزير ان هاته النسبة لن تتجاوز 0,2 في المئة، هذا ان لم تكن هناك مقاولات لا احد يعلم انتماءها لهاته الربوع، و هنا نتساءل في حضرتكم معالي الوزير، كيف لتلك المقاولات ان تحقق مليون درهم رقم معاملات، و هي بالكاد تشتغل كي تعيش.

نعطيكم معالي الوزير و زميلكم فوزي لقجع، مثالا حيا على ما سبق ذكره، و ندعوكم الى التمحيص في اخر حملات اشهارية وزعتها كل من المحافظة العقارية و وزارة السياحة و الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، فقط اسألوا زملاءكم في هاته المؤسسات عن نسبة استفادة المقاولات الصحفية الصحراوية من اشهاراتهم، و سيخبرونكم بان الاصفار هي الارقام التي استطاعوا ان يدعموا بها الجبهة الداخلية بمنطقة يراهن عليها المغرب بكل شيء.

معالي الوزير المحترم

ان فرض رقم معاملات ضخم، على مقاولات تعيش من اجل البقاء و ليس الربح، هو في حد ذاته محاولة لقتل ماتبقى من اصوات مدافعة عن مغربية الصحراء، و انخراط في الحملة التي يقودها الكبار لاجل البقاء لوحدهم في الساحة و الرفع من حجم الاموال التي تضخ في حسابات مقاولاتهم الصحفية، و هو ضرب لمبدئ الاختلاف و التعددية، و تطاول على القانون الذي يرغم الدولة على دعم الصحافة و تشجيعها.

إن ما يذره قطاع الصيد البحري و الفوسفاط، في الصحراء، من عائدات في الصناديق التي يديرها زميلكم الذي شارككم في صياغة القانون ايّاه، كفيل بدعم جميع الجرائد الصحراوية، التي تشتغل تحت الراية المغربية، و اختارت الوحدوية كخط تحريري لها، و من حق تلك المقاولات و غيرها من الفعاليات الصحراوية، الاستفادة من خيرات الصحراء، في اطار الجهوية الموسعة او مقترح الحكم الذاتي او حتى في اطار خصوصيات المنطقة التي ترغم الدولة على دعم الاستثمار بكل الوسائل المتاحة و الممكنة.

من حقكم معالي الوزير، وضع القوانين، لكن من حقنا أن نسائلكم، ماذا قدمتم للاعلام في الصحراء، حتى ترغموه على تحقيق رقم معاملات مليون درهم كي يستفيد من دعمكم؟ هل تعلمون معالي الوزير ان اذاعة العيون التي تنتمي للقطب العمومي، لا تستفيد من الاشهارات التي نتابعها على شاشات زميلاتها في الرباط، بل و حتى بعض القنوات الخاصة؟ الا يعتبر ذلك استهتارا بقضية وطن، و اهمالا لجبهة من المفروض انها تترافع لفائدة القضية؟

تقبلوا مرورنا معالي الوزير .

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد