أطاحت عناصر الدرك الملكي بالهراويين بالبيضاء، مؤخرا ، بستيني، يعمل بائعا للمتلاشيات، تفنن في استغلال أطفال جنسيا، بشقة يكتريها بإقامة سكنية بالهراويين بالبيضاء، إذ يصور علاقته الجنسية الشاذة رفقتهم بهاتفه المحمول، وينسخها في أقراص مدمجة، للاستمتاع بمشاهدة ما قام به كل ليلة.
وبحسب صحيفة الصباح التي أوردت الخبر، فقد فضح اعتراف طفلة لوالدتها بتعرضها لهتك العرض، الميولات الجنسية الشاذة للمتهم صوب الأطفال، وبعد تعميق البحث معه من قبل الدرك الملكي، أحيل على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، بتهم عديدة، منها جناية هتك عرض أطفال بعنف وتحت الإغراء، وصنع وحيازة صور ومقاطع فيديو إباحية.
وأكدت مصادر “الصباح”، أن عناصر الدرك الملكي بالهراويين، حجزت خلال تفتيش شقة المتهم، عددا من الأقراص المدمجة، بها مقاطع إباحية للمتهم رفقة ضحاياه من الجنسين، مبرزة أن عدد الضحايا الذين انتصبوا طرفا مدنيا ضد المتهم أربعة، لا تتجاوز أعمارهم 12 سنة، مرجحة أن يكون للمتهم ضحايا آخرون، بحكم أن عددا من الأقراص المدمجة تعرضت للتلف، وصارت خارج الخدمة أثناء محاولة تشغيلها في جهاز خاص.
ورغم تقديم المتهم أمام العدالة، ما زال التحقيق متواصلا من قبل عناصر الدرك، إذ رغم اعترافه أن تصويره لعلاقاته الجنسية مع الأطفال للاستخدام الشخصي فقط، يسود تخوف كبير من أن تقع هذه المقاطع الجنسية في أيدي غرباء، قد يعرضونها للبيع لمواقع إباحية أجنبية، خصوصا أن نسخ المقاطع الجنسية من هاتف محمول على أقراص مدمجة، تتطلب خبرة في مجال المعلوميات، ما يرجح أنه سلم هاتفه المحمول لشخص متخصص، للقيام بهذه المهمة مقابل مبلغ مالي.
وفي التفاصيل، اكترى المتهم شقة بإقامة سكنية بمنطقة الهراويين، وشرع في الترصد لضحاياه من الأطفال من الجنسين، وبأعمار تقل عن 12 سنة، فنجح في نسج صداقات مع عدد من الضحايا، وبعدها عمد إلى إغرائهم بمبالغ مالية وهدايا لاستدراجهم إلى شقته، وداخلها مارس عليهم شذوذه، وتصوير تلك المشاهد بهاتفه المحمول.
وافتضح أمر المتهم لما استدرج طفلة إلى شقته، ورغم عرضه أموالا وهدايا عليها لتسليم جسدها له، قاومته، إلى درجة أنه حاول ممارسة الجنس عليها بالعنف، ولما غادرت شقة المتهم، أشعرت والدتها بالواقعة، لتتقدم الأم بشكاية إلى الدرك الملكي.
وبعد الاستماع إلى الطفلة الضحية ووالدتها في حضر رسمي، تم الاعتقاد الملف بسيط وعاد، سينتهي باعتقال المتهم، إلا أنه بعد محاصرته في سوق شعبي بحي المسيرة بعمالة مولاي رشيد، حيث يعرض متلاشياته للبيع، ومرافقته إلى شقته، عمت المحققين صدمة كبيرة، عندما عثروا على عدد من الأقراص المدمجة، وبعد تشغيل بعضها في جهاز خاص، ظهر المتهم يمارس شذوذه على عدد من الضحايا، تم التعرف على ثلاثة منهم، إذ أشعرت عائلاتهم بإحضارهم إلى مقر الدرك، كما فشل المحققون في الاطلاع على محتوى عدد مهم من الأقراص المدمجة الأخرى، لتعرضها للتلف.