المحرر متابعة
كشف 83.9 بالمائة من المغاربة أن أهم التحديات التي يواجهونها تتمثل في الوضع الاقتصادي بما فيه الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار، وكلها إرهاصات تقلقهم وتجعلهم لا ينظرون بعين الرضى والتفاؤل لما يحمله المستقبل.
وأوضح تقرير “التنمية الإنسانية العربية لعام 2016” الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن استياء المغاربة من مستويات المعيشة مدفوع بالفقر، نتيجة ارتفاع الأسعار بشكل يؤثر على القدرة الشرائية للمغاربة، باعتبارها شكلت منعطفا هاما في شعورهم بالاستياء من أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.
و في سياق متصل، يرى محللون وخبراء في الاقتصاد الاجتماعي أن الحكومة المقبلة يعول عليها بشكل كبير للقيام بإصلاحات جذرية، خاصة تطبيق البرامج الانتخابية التي وعدت بها الأحزاب الناخبين، وذلك لكسب ثقتهم وجعلهم يؤمنون بفاعليتها وتحقيق وعودها على المدى المتوسط.
كما وعد رئيس الحكومة المكلف في وقت سابق بتطبيق جملة من الإصلاحات لتحسين معيشة الطبقات الفقيرة والمتوسطة، وتأمين الخدمات الأساسية التي تحتاجها وتشكل ضرورة معيشية بالنسبة لها.
و يعتقد محللون أن المسألة قابلة للتطبيق إذا ما كانت هناك رؤية واضحة واستراتيجية مدروسة، خاصة أن جملة من الإصلاحات التي أطلقتها الحكومة السابقة لم تكتمل بعد، وهي فرصة لإنهائها والمضي قدما لإطلاق مبادرات فعالة تهم المواطنين البسطاء.