أصدر الملك محمد السادس أوامره بتمديد فترة تواجد الفرق المغربية المتخصصة في إسبانيا للمساعدة في إزالة آثار الفيضانات وتطهير المناطق المتضررة جراء العاصفة دانا التي ضربت مدينة فالنسيا في أكتوبر الماضي، وذلك بعد طلب رسمي من الحكومة الإسبانية، وفق ما أوردته صحيفة Abc الإسبانية.
وتم نشر الفرق المغربية منذ 13 نوفمبر الماضي في مواقع مثل بيكانيا وألففار أوكاتاروجا وماساناسا، ومن المنتظر أن تستمر في مهامها إلى غاية 10 من شهر يناير المقبل.
ويأتي قرار التمديد، في إطار تعزيز التعاون الثنائي، بين البلدين، واستجابة للضرورة الملحة لتسريع عمليات تنظيف المناطق المتضررة، لا سيما بعد الكارثة التي خلفت وراءها خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
وكانت كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب بإسبانيا، قد أعلنت أنه طبقا لتعليمات الملك محمد السادس، قام المغرب بتعبئة جهاز لوجستي مهم لدعم جهود الإغاثة في المناطق المتضررة من الفيضانات الأخيرة التي شهدتها منطقة فالنسيا.
وعلى إثر الفيضانات التي اجتاحت عدة مناطق بإسبانيا، أعطى الملك تعليماته لوزير الداخلية بإجراء اتصال هاتفي مع نظيره الإسباني وإخباره بأن المغرب على أتم الاستعداد لإرسال فرق إغاثة وتقديم كل المساعدة الضرورية لإسبانيا، من أجل مواجهة هذه الكارثة الطبيعية.
وقد وصلت قافلة مغربية استثنائية، تضم 24 شاحنة ضخ وشفط و70 عاملا، أمس الأربعاء إلى إسبانيا لدعم جهود الإغاثة وتقديم المساعدة لمنطقة فالنسيا التي تضررت بشدة من العاصفة « دانا ».
وقالت بنيعيش، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، إن هذا الدعم يجسد عزم المملكة المغربية الراسخ على المساهمة بفعالية في جهود الإغاثة بروح من التعاون والأخوة مع إسبانيا.
كما كشفت بنيعيش، بأن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، تعبأت على الفور من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق المتضررة من الفيضانات.
واعتبرت السفيرة أن زخم التضامن الوطني مع إسبانيا لقي صدى في صفوف الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا، والتي تفاعلت بتعبئة نموذجية للمشاركة في عمليات الإغاثة بالمناطق المتضررة.
وأشادت بنيعيش بالجمعيات المغربية والعديد من المتطوعين الذين ساهموا بمساعدتهم الملموسة، وتضامنهم الجلي في ترسيخ أواصر الأخوة التي تربط الشعبين المغربي والإسباني.