المحرر متابعة
رفضت طبيبات وممرضات سعوديات وصف الداعية السعودي سعيد بن فروة لهن بأوصاف سيئة، واختارت مجموعة منهن رفع دعوى عليه.
وكان قد انتشر مؤخراً فيديو للداعية السعودي سعيد بن فروة، في إحدى خطب الجمعة، وصف فيه الطبيبات والممرضات وكل من تعمل بالقطاع الصحي بأوصاف مهينة.
وقال الداعية بن فروة -في خطبة تناول فيها موضوع المرأة السعودية العاملة- أن كل من لديه أخت أو ابنة أو أحد أقاربه تمارس مهنة الطب أو التمريض والصيدلة يعد “ديوثاً”، معتبراً الدراسة بتلك المجالات تسبب الاختلاط بين الجنسين، على حد تعبيره .
عالية الشمري، إخصائية المختبرات الطبية، تحدثت عن رغبتها في رفع دعوى قضائية على الداعية الذي أساء إليها وإلى مهنتها وعائلتها.
الشمري ليست وحدها من تفكر في رفع دعوى، وخاصة أن تصريح الداعية مسّ فئة كبيرة من السعوديات، منهنّ تغريد المشوح إخصائية الأمراض الوراثية في مستشفى الملك سعود الطبية بالرياض.
السجن والجلد
وفي حال قامت الطبيبات والعاملات في المجال الصحي برفع دعوى ضد الداعية السعودي، يقول المحامي محمد الوهيبي إن عقوبته تكون “السجن والجلد”.
ويضيف الوهيبي أن “ما جاء به الخطيب يقع ضمن الجرائم المعلوماتية، وفق المادة السادسة (فقرة 1)، وهو من شأنه المساس بالنظام العام أو القيم الدينية، حيث إن الكادر الطبي جزء مهم من إجراءات منظومة الدولة”.
الداعية يقذف المجتمع
ودشن السعوديون هاشتاغ “#سعيد_بن_فروه_يقذف_المجتمع”، معبرين عن استيائهم من القذف والإهانة التي تعرضت له المرأة السعودية العاملة، بحسب وصفهم، مطالبين بمحاسبة الداعية، كما عمل البعض الآخر على توكيل محامٍ لرفع دعوى “قذف” لمحاكمته أمام الادعاء العام.
إجراءات حازمة ضد الداعية
ومن جهتها، أكدت إمارة منطقة عسير، في بيان لها، أنها اتخذت إجراءات حازمة ضد الداعية سعيد بن فروة، كما وجه أمير منطقة عسير، الأمير فيصل بن خالد، بعدم إتاحة الفرصة للداعية، بإلقاء دروسه ومواعظه في كافة جوامع ومساجد محافظات ومراكز المنطقة، نظراً لتجاوزاته الشرعية والوطنية، ومحاولته التأليب على الجهود التي تبذلها الدولة لنشر العلم والمعرفة، وبناء الإنسان السعودي وتأهيله بالعلوم ليكون عضواً فاعلاً في المجتمع.