رفضت الحكومة الإسبانية تقديم توضيحات وتفاصيل حول المحادثات الجارية بين الرباط ومدريد بشأن تسليم المغرب إدارة المجال الجوي للصحراء.
الرفض الإسباني جاء على لسان وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الذي أكد في رده على سؤال كتابي من خافيير أرماس، عضو مجلس الشيوخ، أنه لا توجد معلومات جديدة بشأن هذه المفاوضات.
وبررت الحكومة الإسبانية هذا الموقف قائلة إنها لا تقوم بتسليم المجال الجوي ذاته، بل تقدم فقط الخدمة المتعلقة به.
ويتزامن هذا الرفض عن تقديم معلومات في هذا الشأن بعد كشف صحيفة الإنديبندينتي الإسبانية أن المغرب يسيطر على حوالي 20% من المجال الجوي للصحراء والتي كانت تديرها إسبانيا.
وبحسب ذات المصدر، يعمل المغرب على توسيع سيطرته على المجال الجوي المُدار من جزر الكناري بناءً على قرارات أحادية من إسبانيا.
وفي خضم المحادثات السرية بين الحكومة الإسبانية والمملكة المغربية بشأن نقل المجال الجوي للصحراء، بدأ الواقع يتغير بسبب الإجراءات التي وقعت عليها الرباط . وقالت مصادر موثوقة لصحيفة الإندبندينتي إن ما بين 15% إلى 20% من المجال الجوي للمستعمرة الإسبانية السابقة، والتي تدار من جزر الكناري ، يخضع بالفعل لسيطرة المغرب.
ووفق الصحيفة الإسبانية نفسها، لجأت السلطات المغربية إلى إقامة مناطق حظر جوي لإجراء مناورات عسكرية مفترضة، وهو ما مكنه فعلياً السيطرة على هذه المنطقة.