نجح رالي “إفريقيا إيكو ريس” في عبور الحدود المغربية الموريتانية عبر معبر الكركرات، يوم أمس الإثنين 6 يناير 2025. هذا الإنجاز يؤكد مرة أخرى صمود هذا الحدث الرياضي الكبير في وجه المحاولات لتقويضه، لاسيما من قبل جبهة البوليساريو الانفصالية التي تصدر تهديدات باستهدافه من حين لآخر.
وقال أنتوني شليسر، المنسق العام للسباق، في تصريحات صحفية أدلى بها بمعبر الكركرات:” في أمن و طمأنينة اجتازت الدراجات النارية و السيارات من مختلف الأصناف معبر الكركرات بشكل طبيعي وتحت أنظار سلطات المراقبة الحدودية من شرطة ودرك وجمارك عند النقطين الحدوديتين المغربية والموريتانية”.
وقد قطع المشاركون مسافة 172 كيلومتراً بين معبر الكركرات ومقاطعة بنشاب في موريتانيا، دون تسجيل أي حوادث تذكر، رغم طبيعة التضاريس الوعرة.
وشهدت المرحلة الأخيرة من عبور الحدود منافسة شرسة بين المتسابقين، حيث تمكن بوتوري من حصد المركز الأول، متفوقاً على منافسه بال أندرس أوليفالسيتر بفارق دقيقتين و56 ثانية.
ويشارك في هذا اللحاق المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشراكة مع جمعية الصحراء المغربية للراليات، خلال الفترة الممتدة من 28 دجنبر إلى 12 يناير الجاري، أزيد من 500 مشاركا من 27 دولة، وذلك ضمن فئات الدراجات النارية والسيارات ذات الدفع الرباعي، والمركبات الصحراوية الخفيفة.
وعلى مسافة تقارب 6 آلاف كيلومتر، يعبر المتسابقون على مدى 15 يوما من المنافسة صحاري المغرب وموريتانيا، قبل الوصول إلى دكار، وتحديدا البحيرة الوردية التي ستحتضن منافسات المرحلة النهائية.
وتعتبر مرحلة المغرب إحدى أهم مراحل لحاق أفريقيا إيكو رايس ، حيث يوجد مسار يربط طنجة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك على أربعة مراحل، الأولى بين طنجة وتاردة (الرشيدية) على مسافة 755 كلم، والمرحلة الثانية من تاردة إلى تاكونيت (زاكورة) على مسافة 357 كلم، والمرحلة الثالثة من تاكونيت إلى تويزكي (آسا الزاك) على مسافة 547 كلم، ثم المرحلة الرابعة من تويزكي إلى طرفاية على طول 507 كلم.
وتجري منافسات هذا اللحاق على شكل سباقات منتظمة على مضمارات تتضمن مسارات متدحرجة ورملية قليلا، مما يبرز مهارات التحمل والقيادة لدى المشاركين.
بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز كل مركبة بنظام تتبع عبر الأقمار الصناعية يسمح لمركز القيادة للحاق بتحديد الموقع الجغرافي لها ومجهزة بوظيفة صوتية للاتصال أو الاتصال بواسطة مركز قيادة السباق.