تمكنت عناصر فرقة محاربة العصابات بالأمن الإقليمي بسلا، أخيرا، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بصيد ثمين، من توقيف شرطي في عقده السادس، بمحطة القطار تابريكت بسلا، مباشرة بعد وصوله على متن قطار قادم من إحدى مدن شمال المملكة، رفقة أحد أقاربه من مواليد 1991، حيث ضبطت بحوزتهما 3658 قرصا طبيا مخدرا من أنواع مختلفة، فضلا عن أربعة غرامات من المخدرات الصلبة “الكوكايين”، كانت مخبأة وسط حقيبة سفر.
ووفق صحيفة الصباح التي أوردت الخبر، بعد إيقاف الشرطي بساحة المحطة، أدلى لعناصر التدخل بصفته أنه شرطي متقاعد، من أجل إطلاق سراحه، وعدم تفتيش حقيبته، قبل أن تتمكن العناصر ذاتها، من تحديد هوية مرفقه، وإيقافه، رغم مقاومته الشرسة.
وعلمت “الصباح” أنه بعد تصفيدهما ونقلهما إلى مقر الفرقة بالأمن الإقليمي بحي السلام، من أجل الاستماع إليهما في محضر قانوني، أقر قريب الشرطي، أن الممنوعات المحجوزة تخصه، محاولا تبرئة الشرطي من تهمة الحيازة والاتجار في الأقراص المهلوسة والمخدرات الصلبة.
وحسب المصدر ذاته، تبين بعد تنقيطهما أن الشرطي أحيل على التقاعد خلال 2023، فيما قريبه مبحوث عنه على الصعيد الوطني، من قبل أمن سيدي قاسم، من أجل الاتجار في الأقراص المهلوسة.
وأفاد مصدر”الصباح” إمكانية كشف الأبحاث المنجزة مع المتهمين، معطيات وتطورات بالغة الخطورة قد تظهر امتدادات كبيرة للشبكة، سيما بعد أن تبين أنها تعمل على نقل المخدرات من طنجة إلى سلا وسيدي قاسم.
وتم إخضاع الموقوفين لتدبير الحراسة النظرية للبحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وإيقاف باقي المتورطين في ارتكاب تلك الأفعال الإجرامية.
وأضاف المصدر ذاته أنه من المنتظر أن تأمر النيابة العامة بتمديد فترة الحراسة النظرية لتعميق البحث مع الموقوفين حول المجالات الإجرامية، التي ظلا يشتغلان فيها قبل إيقافهما، والكشف عن كافة شركائهما المحتملين، قبل إحالتهما على أنظار وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة، للبت في التهم المنسوبة إليهما، بالاتجار في المخدرات الصلبة والمؤثرات العقلية وحيازتها.