قال موقع “PassBlue” في تقرير له إن التوترات التاريخية بين الجزائر والمغرب قد تدخل منعطفًا جديدًا وخطيرًا مع عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. التقرير يسلط الضوء على تعقيدات العلاقات بين البلدين في ظل التحولات الجيوسياسية والإقليمية.
وفقًا للتقرير، فنهاية الأزمة الدبلوماسية بين البلدين الجارين لا تلوح في الأفق، إذ تقترب الجزائر والمغرب من العام الجديد بتوقعات متباينة وتواجهان خطراً متزايداً من التصعيد.
وأورد التقرير أن الجزائر والمغرب لطالما كانتا على طرفي نقيض بسبب ملفات سياسية وأمنية معقدة، أبرزها نزاع الصحراء المغربية.
وأشار التقرير نفسه إلى أن اعتراف إدارة ترامب السابق بسيادة المغرب على الصحراء أثار استياء الجزائر، مما زاد من حدة التوترات بين البلدين.
وأشار ذات المصدر إلى أن عودة ترامب قد تعني ، تعزيز العلاقات مع المغرب، وقد يواصل ترامب دعم سيادة المغرب على الصحراء، مما يؤشر على مزيد من التوتر مع الجزائر التي تعتبر موقف واشنطن انحيازًا صارخًا ضد حقوق ما تسميه “الشعب الصحراوي”.
التقرير يؤكد أن هذه الديناميكيات قد تؤدي إلى تفاقم النزاعات الإقليمية وتؤثر سلبًا على الأمن في شمال إفريقيا.
ولفت التقرير الانتباه إلى أن العلاقات الفرنسية الجزائرية المتوترة قد تضيف مزيدًا من التعقيد على الملف، كما أن التقارب الإسرائيلي المغربي الذي قد يثير قلق الجزائر في ظل توقيع اتفاقيات أمنية ودبلوماسية بين البلدين.
وشدد التقرير على أهمية تدخل المجتمع الدولي لتخفيف حدة التوترات، مؤكدا على ضرورة استئناف المفاوضات بين الجزائر والمغرب، للحفاظ على توازن دبلوماسي في المنطقة.