أعلن المدعي العام الأمريكي مايكل إف إيزلي جونيور عن رفع دعوى جنائية ضد رجل من دورهام متهم بمحاولة تقديم دعم مادي لتنظيم داعش الإرهابي.
وبحسب ما أورده الموقع الرسمي لوزارة العدل الأمريكية فقد تم القبض على ألكسندر جاستن وايت، البالغ من العمر 29 عامًا، يوم الأربعاء 4 ديسمبر 2024، بينما كان يستعد لركوب رحلة دولية من مطار رالي دو فرانس إلى المغرب.
وتزعم الشكوى أن وايت كان يسافر إلى الخارج بنية الانضمام إلى تنظيم داعش، وفي حالة إدانته، قد يواجه وايت عقوبة تصل إلى 20 عامًا في السجن.
و ورد في الشكوى أيضا، أن وايت استخدم بين ماي وأكتوبر 2024 حسابًا عبر الإنترنت باسم “سليمان الأمريكي” لنشر العديد من المنشورات التي تدعم داعش و الجهاد العنيف .
كما نشر مقاطع فيديو تُستخدم عادةً لتجنيد أعضاء جدد وتوليد شغف بالقتال بالإضافة إلى مقاطع فيديو لجمع التبرعات والعديد من المنشورات المؤيدة لتنظيم داعش وقادتها المعروفين.
وتزعم الشكوى أن وايت أجرى اتصالات عبر الإنترنت مع أفراد يحملون نفس الفكر المتطرف لإيجاد طريقة للانضمام إلى داعش في الخارج حتى يتمكن من أن يصبح مجاهدًا مع داعش.
بالإضافة إلى ذلك، تزعم الشكوى أن وايت كان منخرطًا في معاملات مالية لمخيمات اللاجئين المعروفة جيدًا بأنها تعمل كواجهة لتحويل الأموال إلى أعضاء داعش وأنصارهم.
ويُزعم أن وايت أدلى بتعليقات عبر الإنترنت مشيرًا إلى أنه يأسف لعدم سفره للانضمام إلى داعش في وقت سابق، عندما ربما كان ذلك أسهل من خلال طرق خارجية معينة يُنظر إليها الآن بارتياب.
ويعتقد وايت أن فرصته قد حانت، فقام بخطوات لجعل سفره يبدو وكأنه مجرد إجازة، في حين أنه في الواقع زعم أنه يفضل الموت على العودة إلى الولايات المتحدة.
وبعد إجراء العديد من الاستعدادات، بما في ذلك شراء مجموعة طبية قتالية شخصية، حاول وايت في الرابع من شهر دجنبر المنصرم الصعود على متن طائرة متجهة إلى المغرب، وكان ينوي استخدامها كنقطة انطلاق للانضمام إلى تنظيم داعش في أفريقيا.
وتعليقا على ذلك، قال المدعي العام الأمريكي: “نحن نعمل بشكل وثيق مع فرقة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي لوضع حد للأنشطة الإرهابية المشتبه بها في الولايات المتحدة، بما في ذلك المواطنين الأمريكيين الراغبين في ارتكاب أعمال عنف ضد قواتنا”.
وأضاف:”لا يمكننا القيام بعملنا بدون شركاء محليين أقوياء، على استعداد لمشاركة مواردهم لحماية وطننا”.
وتابع:”تستغل فرق العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي في جميع أنحاء البلاد الموارد والمهارات والسلطات التي يتمتع بها شركاؤنا في إنفاذ القانون على المستوى الفيدرالي والولائي والمحلي لتحديد التهديدات الإرهابية ومكافحتها، على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع”.
وفي السياق ذاته، أشاد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) بالدور الذي لعبه الجهاز الأمني المغربي في توقيف وايت، جاء ذلك خلال ندوة صحافية عُقدت يوم أمس الخميس استعرضت فيه السلطات الأمريكية تفاصيل هذه القضية.
وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي عن الكور الكبير الذي لعبه الأمن المغربي في هذه القضية، معربا عن “امتنانه الكبير” للمملكة المغربية و للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا بـ DGST، مشيدًا بمستوى التعاون الذي يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.