نقلت صحيفة مغرب أنتلجنس الاستخباراتية الفرنسية عن مصادر أمنية أن التحقيقات التي أجرتها أجهزة الأمن والمخابرات في فرنسا حول نشاط شبكات خطيرة مرتبطة بالنظام الجزائري قد امتدت إلى نطاق أوروبي.
وبحسب ذات المصدر فقد ساعدت تقارير أمنية لجهاز اليوروبول الأمن الفرنسي في تتبع تحركات عشرات الشخصيات المرتبطة بالنظام الجزائري والمتورطين في دعوات لتنظيم هجمات وأعمال عنف ضد المعارضين الجزائريين على الأراضي الفرنسية.
ويهدف التحقيق على مستوى أوروبا إلى تتبع التحركات والاتصالات وتحديد الارتباطات المالية أو اللوجستية التي توظفها هذه الشخصيات الخاضعة للتحقيق من قبل أجهزة الأمن الفرنسية.
ووفقا للمصادر ذاتها، فمن الواضح أن السلطات الفرنسية تشتبه في أن النظام الجزائري حاول زعزعة استقرار النظام العام في فرنسا لممارسة ضغط سياسي على القادة الفرنسيين المنخرطين في مواجهات حادة مع الجزائر بشأن قضية المغرب والصحراء واعتقال الفرنسي الجزائري الكاتب بوعلام صنصال.
وتشتبه التقارير الأمنية في وقوف شبكات مرتبطة مباشرة بالمخابرات الجزائرية في بلدان أوروبية أخرى مثل بلجيكا وإسبانيا وإيطاليا في توفير التمويلات وأليات الاتصال ووثائق الهوية والاجتماعات أو المقابلات للتحضير لشن هجوم حقيقي على شبكات التواصل الاجتماعي يهدف إلى نشر دعوات الكراهية وارتكاب هجمات أو اعتداءات ضد بعض المعارضين الجزائريين بالديار الأوروبية.