توجس في الجزائر عقب دعم فرنسي لمغربية الصحراء الشرقية

شارك هذا المقال

سيطرت حالة من الذعر والتوجس على شبكات التواصل الاجتماعي والأوساط السياسية والإعلامية في الجزائر عقب دعم فرنسا للمغرب بخصوص قضية الصحراء الشرقية.

الدعم الفرنسي في مسألة الصحراء الشرقية كشفت عنه بشكل صريح قناة “بي إف إم” التلفزيونية مؤخراً في أحد برامجها، وهي القضية التي تثير حساسية مفرطة لدى النظام الجزائري.

ويأتي تصريح القناة الفرنسية المقربة من مراكز صناعة القرار بفرنسا، في وقت تعيش فيه العلاقات بين باريس والجزائر توترا غير مسبوق بسبب قضية الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال.

وعادة ما تثير قضية الصحراء الشرقية توجس السلطات الجزائرية، وقبل أيام فتحت تصريحات عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية صفحة سجال جديد بين المغاربة والجزائريين.

ففي سياق حديثه عن موقف العدالة والتنمية من التعديلات المقترحة على مدونة الأسرة، خلال اجتماع داخلي للحزب، في سياق الحديث عن جوانب تاريخية في الموضوع، قال إن المنطقة التي تعرف بالصحراء الشرقية، الواقعة جنوب غرب الجزائر، هي “تابعة تاريخيا للمغرب”.

وقال بنكيران إن “الاستعمار الفرنسي دخل إلى الجزائر عنوة قبل 82 عاما على استعمار المغرب الذي دخله بعقد حماية. وكان الفرنسيون على حدودنا (المغرب) ولم يستطيعوا أن يتجاوزوها إلا في بعض المناطق التي ما زالت موضوع خلاف بيننا وبين الجزائريين. لأن تلك المناطق مناطقنا.. توارت وتندوف وحسي بيضا وبشار هي مغربية وسكانها مغاربة”.

وأضاف “لما كان الشرقاوي (مولاي الطيب الشرقاوي) سفيرا للمغرب في فرنسا كان سكان تلك المناطق يأتون لمكتبه ويطلبون الحصول جوازات سفر مغربية لأنهم مغاربة”.

وتابع رئيس الحكومة السابقة حديثه عما اعتبرها أدلة تاريخية على “مغربية الصحراء الشرقية” قائلا إن “الجزائر حازت تلك المناطق لأن فرنسا اقتطعتها منا (المغرب) وقالت لنا إنها ستعيدها إليها قبل استقلال الجزائر، لكن محمد الخامس لم يرغب في ذلك”.

وليس هذه المرة الأولى التي يثير فيها سياسي مغربي جدلا بين الجزائر والمغرب بشأن “الصحراء الشرقية”، ففي يناير 2023 كانت مديرة الوثائق الملكية بالمغرب، بهيجة سيمو، قد أثارت سجالا حين قالت إن “الوثائق التاريخية المحفوظة تؤكد مغربية الصحراء الغربية، كما تؤكد أيضا مغربية الصحراء الشرقية”.

وتفاعلت السلطات الجزائرية الرسمية حينها مع التصريحات، إذ وجه رئيس المجلس الشعبي الجزائري حينها، إبراهيم بوغالي، انتقادات لتصريحات المسؤولة المغربية واتهم الرباط بـ”التشويش” على الجزائر.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد