المكتب المركزي للابحاث القضائية: قلعة فوق رقعة الشطرنج

شارك هذا المقال

المحرر

 

يطفئ المكتب المركزي للابحاث القضائية، شمعته العاشرة، و يسدل بذلك الستار عن عقد من الانجازات و البطولات، التي جعلت منه مرجعا دوليا في العمل الاستخباراتي الميداني، بنسبة 100 في 100 ، من التدخلات الناجحة التي لم ينجم عنها أي ضحايا، ولا تترك الفرصة للجانحين عن القانون لاجل المقاومة، و اصدار ردة الفعل.

هذا الجهاز الذي بات مفخرة للمغرب، و لم يخيب ظن من سهروا على تأسيسه منذ ان كان مجرد فكرة الى ان حظي بزيارة ملكية، ينتمي لمجموعة من الاجهزة و المصالح التابعة للمديرية العامة للمحافظة على التراب الوطني المعروفة اختصارا بالديستي، والتي تعمل كخلية نحل لاجل الحيلولة دون وقوع كوارث بفعل انساني خبيث.

و يشكل المكتب المركزي للابحاث القضائية، اخر سلسلة داخل منظومة استخباراتية محكمة، تعتمد على جمع المعلومات و تحليلها ثم معالجتها، قبل اعطائها للمكتب لاجل التنفيذ، الشيء الذي يجعل من هذا الجهاز، قلعة فوق رقعة شطرنج تحوي العديد من المصالح التي يعتبر التنسيق فيما بينها سرا اساسيا في الفوز دائما و ابدا بالالقاب.

و يضم المكتب عناصر تلقت تكوينات عالية، تتقن استخدام التكنولوجيات الحديثة، و تحليل البيانات، اضافة الى رجال الميدان، المدربين على التدخلات السريعة، و تدبير الازمات الامنية، بينما تضاعف الادارة العامة للامن الوطني مجهوداتها لاجل توفير جميع الامكانيات التي تتيح لهؤلاء ظروف عمل ملائمة و تساعدهم على اداء مهامهم.

في كل مرة يسقط فيها المكتب المركزي للابحاث القضائية، صيدا سمينا في شباك العدالة، تكون العملية معقدة و يتشارك فيها جميع ابناء العمومية بدءا بمصدر المعلومة و مرورا بمن يحللها و يتحقق من مدى جديتها، ثم وصولا الى المكتب، حيث يتم وضع الخطة لاجل الشروع في عمليات التربص و التنفيذ، كل هذا العمل الجبار يأتي تحت اشراف القيادة العليا التي تعمل على المراقبة و التتبع و التوجيه.

من آمنوا بفكرة  تأسيس البسيج، و عملوا على اخراجها الى الوجود قبل عقد من الزمان، هم نفسهم الذين نجحوا في خلق الانسجام و توحيد العمل بين مختلف المصالح الاستخباراتية، التي ظلت تعمل دون توقف  كالقلب وسط صدر الانسان، لاجل غاية واحدة و وحيدة، تتلخص في اداء الواجب الوطني بكل نكران للذات و دون انتظار اي شي في المقابل.

كل الإنجازات التي تحققت طيلة العشر سنوات الفارطة، جعلت البسيج ينال إشادة واسعة من قبل الدول الشريكة والمنظمات الأمنية الدولية بفضل احترافية عمله وفعاليته في حماية الأمن،  من جهة، و ساهمت في تحسيس المواطن بدوره  كركيزة أساسية في ضمان الأمن والاستقرار داخل المغرب وخارجه.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد