خرج حزب حركة مجتمع السلم أكبر حزب إسلامي جزائري عن صمته بخصوص ماورد حول شروط التطبيع في التصريح الصادر عن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حوار مع جريدة لوبينيون الفرنسية نشر يوم أمس الأحد.
وقالت الحركة في بيان لها أنها :” تابعت التصريح الصادر في جريدة لبينيون عن رئيس الجمهورية والذي يتحدث عن امكانية الاعتراف ب “اسرائيل” في حال قيام دولة فلسطينية!
وأضاف الحزب الإسلامي الجزائري في بيانه:”وإذ تذكِّر الحركة بالمبادئ الثابتة للجزائر اتجاه القضية الفلسطينية المركزية، ورفضها التام لكل مشاريع التسوية والتطبيع مع الكيان الصهيوني المعتدي، والتي سبق لرئيس الجمهورية أن وصفها بالهرولة المرفوضة نحو التطبيع مع معتدٍ غاشم لا يعترف بحق الشعب الفلسطيني ويسعى إلى تصفية قضيته وتهويد مقدسات الأمة”.
وأكدت الحركة على أنه في ظل المحاولات المشبوهة والضغوط الممارسة من طرف حلفاء الكيان الصهوني وخاصة أمريكا الراعية لأمنه وتوسعه، والصمت الدولي المتكالب على القضية لجرّ الدول الصامدة ومنها الجزائر إلى مستنقع التطبيع مع الكيان، والرضوخ للضغوط السياسية والإعلامية الهادفة إلى اختراق المواقف السياسية والدبلوماسية الثابتة والمبدئية للدولة الجزائرية تجاه القضية الفلسطينية، فإنه يتحتم على الجزائر الثبات والاستمرار في الموقف الرافض للتطبيع والمنحاز إلى الحق الفلسطيني والمنتصر لقضيته العادلة.
وأكدت الحركة على موقفها الثابت والمبدئي والرافض لكل أشكال الاستجابة إلى الضغوط الدولية التي تسعى إلى فرض أشكال التطبيع على الأمة، وتعزز رفض الشعب الجزائري القاطع والمطلق لأي تنازل قد يفهم أو يؤول أو يساهم في القبول بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، والتأكيد على أن المخططات الصهيونية الرافضة لقيام دولة فلسطينية والتي ترتكز على مشاريع الإبادة الجماعية والتهجير القسري والحصار الظالم للشعب الفلسطيني يجب أن تقابل برفض تام للتسوية على حساب الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
وشددت الحركة أيضا على أن الجزائر كانت وستظل حصنًا منيعًا ضد مشاريع التطبيع التي تسعى إلى شرعنة الاحتلال الصهيوني وإضفاء الشرعية على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، معتبرة أن الدول التي قبلت بالتطبيع مساهمة في خيانة القضية الفلسطينية، وساعدت الكيان على الاستمرار في جرائمه وانتهاكاته… وأن ذلك كان خارج إرادة الشعوب الرافضة مبدئيا وسياسيًا وأخلاقيًا لكل أشكال الخضوع والاستسلام.