المحرر الرباط
نعم انهم يرفضون مجانية التعليم، و يصرون على أن يدفع المواطن اكثر للدول، حتى يتمكن الوزير من تجهيز مكتبه بسرير و حمام، و حتى يستطيع نواب الامة قضاء حوائجهم داخل مراحيض بالملايين، فمجانية التعليم لا يمكن أن توفر للاحزب دعما بالملايير، ولا يمكن أن تساعد على تعويضات بنكيران و الرميد و زملائهم في المنصب الوزارية.
انهم يرفضون مجانية التعليم، لكنهم لا يمانعون بناء مقر لهم بالملايير بأرقى حي فيكي أيتها العاصمة السعيدة، و لا يذخرون جهدا في الدفاع على تعويضاتهم و رواتبهم التي تعد بأكوام من الاوراق النقذية، و هم نفسهم من يدعي اصلاح منظومة تعليمية لم نرى سوى تاخرها و تراجعها في ظل تقدم مثيلاتها في الدول على المستوى الدولي و الاقليمي.
لماذا سندفع الضرائب للدولة و هي لا تقدم لنا اية خدمات بالمقابل، لماذا سندفعها و نحن نؤدي حتى يتلقى ابناؤنا اسوء الخدمات التعليمية على المستوى الدولي، لماذا لم يتجرأ لا بنكيران و لا غيره على اجبار المفسدين على ارجاع ما نهبوه تحت يافطة مخطط اصلاح التعليم، و يصرون على ان يدفع المواطن ما نهبه هؤلاء؟ هل ستعيد قضية فساد الصندوق الوطني للتقاعد نفسها في ظل عجز الجهات المسؤولة على ارجاع اموال الدولة؟
على العموم، “طحنو منا كاملين”، لأننا شعب لا يستطيع التفريق بين واجباته و حقوقه، و لأننا لو كنا شعبا مثقفا واعيا بانه يسود و يحكم متى شاء، لما تجرأ لا عزيمان و والكمان على التطاول على مجانية التعليم، لكن لا حياة لمن تنادي….