المحرر وكالات
منذ أسبوعين كان روك (51 عاماً) جالساً في المبنى الرمادي لجهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية (والمعروف بالمكتب الفيدرالي لحماية الدستور) في كولون كورويلير، يتلقَّى مهمة مراقبة الإسلاميين في ألمانيا. الآن، يقبع “روك” في السجن.
المواطن الألماني، المولود في إسبانيا، والمتزوج وله 4 أطفال، متهم بالدخول في غرفة دردشة مشهورة بين إسلاميين متشددين تحت اسم مستعار، روَّج فيها لنفسه على أنه جاسوس واقترح على مستخدم آخر القيام بعمل عنيف ضد “الكفار”. ويزعم أنه كتب أنه “مستعد لأي شيء لمساعدة إخوانه”، وفق thedailybeast.
ولسوء حظ روك، كان ذلك المستخدم الآخر عضواً في جهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية، يقوم بمراقبة غرفة الدردشة تلك. ألقي القبض على روك في اليوم التالي.
اعتنق الإسلام سرّاً
أثناء التحقيق معه، اعترف “روك” بأنه اعتنق الإسلام سراً منذ عامين، وأخبر محققه بأنه اخترق وكالة الاستخبارات لأن تلك “إرادة الله”.
وادَّعى روك أن هناك خطة أكبر لاختراق جهاز الاستخبارات الداخلية، وهي خطة سوف تستمر بدونه. وقيل إن روك قال: “ربما تكونون قد قبضتم عليّ الآن، لكن الخطة سوف تستمر”.
حياة مزدوجة
ولكن رغم وصفه بأنه “غير مشكوك فيه” و”عامل جيد”، يبدو أن روك كانت له حياة مزدوجة تتجاوز حياة العميل السري التقليدية: فعندما بحثت الشرطة في الشقة التي كان يشاركها مع عائلته التي لم تشك فيه، قيل إنها قد وجدت، بين أشياء أخرى، أشرطة أفلام جنسية مثلية شارك فيها تحت نفس الاسم المستعار الذي استخدمه في غرفة الدردشة.
سلفي كاثوليكي
وقال الصحافي، هانز لييندكر، لموقع “ذا دايلي بيست”، إن جهاز الاستخبارات الداخلية من المرجح أن يكون في مشكلة أكبر لو اتضح أن الإسلامي الذي ادعى كونه “ترساً في آلة” ليس في الحقيقة ذا شخصية غريبة كما يبدو. وأضاف هانز: “الرجل متزوج من طبيبة، وهو أيضاً ممثل أفلام جنسية مثلية. وهو كاثوليكي وسلفي. لا أحد يعرف من هو، لكن روك ذاته لا يبدو أنه يعرف نفسه”.
وقال مابن: “من الواضح أننا نتعامل مع حالة تحول فيها شخص إلى التطرف، دون ملاحظة من أولئك الموجودين في بيئته الشخصية”. وكان مابن قد راجع ملف م ولم يجد أي خطأ في عملية توظيفه.