الكويت تكشف سبب عدم إنسحابها من القمة العربية الإفريقية و تؤكد التزامها بدعم قضية الصحراء المغربية

في أول رد فعل رسمي لها على العتاب الذي وجهه لها المغرب، خرجت الكويت لتوضح موقفها من القضية وتكشف أسباب عدم انسحابها من القمة العربية الإفريقية المنعقدة قبل حوالي أسبوعين في مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، كما فعلت ثمانية دول عربية أخرى من ضمنها المغرب، ضدا على مشاركة الكيان الوهمي في المناسبة ذاتها.

الغضب الذي أثاره موقف الكويت لدى المسؤولين بالرباط، بعدما ضرب مبدأ وحدة المصير المتفق عليه بين الدول الخليجية والمغرب في القمة المشتركة بينهما في أبريل الماضي، حسب بيان لوزارة الخارجية المغربية، جاءت توضيحات نائب وزير الخارجية الكويتي لتخفف منه وتؤكد التزام البلد النفطي بالعلاقات المتينة مع المغرب ودعم وحدة أراضيه.

وبعد ما انتظر الجميع توضيحا من سلطات الكويت في بيان رسمي ردا على البيان الذي أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، خرج خالد الجار، المسؤول الدبلوماسي الثاني في الخارجية الكويتية، لتبديد كل الفرضيات حول تغير الموقف الرسمي لبلاده من قضية الصحراء، مؤكدا أن “دعم الكويت للقضية المغربية لا يجب أن يوضع محط شك من طرف المغاربة، لكونه غير محدود ومعروف للجميع”.

وقال الجار، في تصريحات صحافية على هامش مشاركته في احتفال نظمته السفارة الإماراتية بالعاصمة الكويت بمناسبة عيدها الوطني الـ45، إن بلاده “لم تكن تتمنى أن تقع انسحابات من القمة”، وإن عدم قيامها بالمثل “يعود إلى أنها رئيسة الجانب العربي في القمة الثالثة؛ حتى سلمت الرئاسة إلى موريتانيا في القمة الرابعة”.

ويبدو أن حرص الكويت على نجاح القمة كان أكبر من تبني موقف داعم وصريح أمام المنتظم الإفريقي، وفقا لما أشار إليه المسؤول الكويتي، موضحا، حسب ما تناقلته وسائل إعلام محلية، أن “مسؤولية بلاده في مسيرة التعاون العربي-الإفريقي كانت كبيرة في تلك القمة؛ فضلا عن تقديرها لجهود غينيا الاستوائية التي استضافت القمة ولم تدع جبهة البوليساريو تقديرًا للموقف العربي وللمغرب”.

وزاد جار الله: “كنا نتمنى ألا تحدث تلك الإشكالات، ولكننا في النهاية نؤيد ونقف تمامًا مع أشقائنا في المغرب. وهذا موقفنا الدائم”، مستطردا بأن “الكويت عملت مع الدول الإفريقية في درب التعاون ووجدت أنها تقدر دورها في دعم التقارب العربي الإفريقي”.

وكانت ثمان دول عربية يتقدمها المغرب والسعودية والإمارات انسحبت من أشغال القمة العربية-الإفريقية الرابعة التي نظمت في مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، احتجاجا على مشاركة وفد يمثل جبهة البوليساريو في المناسبة.

 
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد