المحرر – ف.الم
في أعقاب الاشتباكات العنيفة التي اندلعت مؤخرًا بين جبهة البوليساريو والجيش الجزائري، قرر سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، سحب الأسلحة من مخازن البوليساريو. وبحسب ما تداولته حسابات مقربة من الجزائر على موقع إكس فقد شوهدت دبابات من طراز T-60 وT-50 وعربات BMP وهي تُنقل خارج المخازن، مما يشير إلى تصاعد التوتر بين الطرفين.
الاشتباكات..هل هي أزمة ثقة بين الكابرانات والانفصاليين
ويرى مراقبون أن هذا الإجراء يشير إلى أزمة ثقة عميقة بين الجزائر وجبهة البوليساريو، حيث تسعى الجزائر على ما يبدو إلى الحد من قدرة الجبهة على تنفيذ عمليات مسلحة بشكل مستقل. ويأتي هذا القرار بعد أيام قليلة من اشتباكات دامية بين الطرفين، خلفت ضحايا وإصابات.
تداعيات محتملة
ومن المتوقع أن يكون لهذا القرار تداعيات كبيرة على العلاقات بين الجزائر والبوليساريو، حيث قد يؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. كما أنه قد يؤثر على جهود السلام في الصحراء، حيث تسعى الأمم المتحدة إلى التوصل إلى حل سياسي للنزاع المفتعل.
غموض الموقف الجزائري من الاشتباكات وصمت رسمي
لا يزال الموقف الرسمي للجزائر غامضًا بشأن هذه الأحداث، حيث لم يصدر أي بيان رسمي حتى الآن. ومع ذلك، فإن سحب الأسلحة من مخازن البوليساريو يشير إلى أن الجزائر تتخذ إجراءات ملموسة للحد من نفوذ الجبهة.
ويبقى مستقبل العلاقات بين الجزائر والبوليساريو غامضًا في ظل هذه التطورات المتسارعة، ومن غير الواضح ما إذا كانت الجزائر ستكتفي بسحب الأسلحة أم أنها ستتخذ إجراءات أخرى لتقييد نشاط الجبهة.
