في خضم تصاعد عمليات القتل الممنهج وسياسة التطهير العرقي التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، فتحت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري الباب لإسرائيل للمشاركة في معرض أليوتيس الذي تحتضنه مدينة أكادير، في خطوة يمكن وصفها ب”طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية”، وتناقضًا صارخًا مع الموقف الرسمي المغربي الداعم تاريخيًا للحقوق الفلسطينية.
ولم تقتصر المشاركة الإسرائيلية على تمثيل تجاري خجول، بل رفرفت أعلام الاحتلال الإسرائيلي ضمن أروقة المعرض الدولي، في مشهد أثار استنكارًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث هاجم نشطاء ومغردون ما وصفوه بـ “التطبيع المُقنَّع” تحت غطاء التعاون الاقتصادي، وتساءلوا: “أين المسؤولية الأخلاقية لمسؤولين يُفترض أنهم يحملون هموم الأمة؟”.
وفي ظل هذا الاستفزاز، ألا تعلم السيدة الدرويش أن رفرفة العلم الإسرائيلي في بلادنا أمر غير مرحب به لدى أغلبية الشعب المغربي؟
إن ما أقدمت عليه الدرويش أثار غضب ملايين المغاربة الذين لم يتوانوا عن التعبير عن غضبهم من الحدث الذي اعتبروه يمس بصفة مباشرة عروبتهم وانتماءهم إلى القضية الفلسطينية، إضافة إلى رفضهم القاطع للتواجد الإسرائيلي في مثل هاته الفعاليات.